عيد العشاق في ظلّ جائحة " كورونا "
***
يأبى الوباءُ لنا اللقاء
والحبُّ يأبى الإنكفاء
فالحبُّ يُعطي مناعةً
ضدَّ السّمومِ والوباء
العيدُ يأتي نازفاً
ومقنّعاً يخشى الفناء
لكنّه يا طفلتي
متفاءلٌ حدَّ السماء
فالحبُّ يحملُ شُعلةً
فيها الرجاءُ والدواء
أيامُنا قد أزهرت
رغم الوباءِ والشقاء
والحجْرُ لن يُميتَنا
والصبرُ مفتاحُ الرجاء
فغداً لسَوفَ نلتقي
ولسَوفَ يُسعدنا اللقاء
نتصافحُ بحرارةٍ
نتعانقُ دون انتهاء
فالعيدُ يبقى عيدَنا
وسيبقى عيداً للغناء
يأتي الصباحُ عازفاً
أيضاً يغنّينا المساء
لا تحزني حبيبتي
فالفجرُ آتٍ والهواء
وسيرحلُ عذابُنا
والبُعدُ حدّ الإنتهاء
إنّ الحدائقَ أزهرت
وغادرَ فصلُ الشتاء
فكلُّ شيءٍ أحمرٌ
والعشقُ يزدادُ اشتهاء
حربُ الوباء قد انتهت
ونصرنا بالعيدِ جاء
إنّي أحبّكِ طفلتي
وكلُّ يومٍ إبتداء
فاللهُ يحرسُ حبَّنا
ولحبِّنا لبّى النداء
فالوعدُ مني مقدّسٌ
وأنا رسولٌ للوفاء
قلبي أتاكِ عاشقاً
ولعشقنا رُفِعَ الولاء
***
حسن رمضان لبنان