خُذيني
***
كلُّ ما فيكِ يُغريني
فحلالٌ عليكِ أنا خُذيني
أنا أسيرٌ لديكِ
أعشقُ عينيكِ
ومنايَ أن تأسريني
مللتُ الحياةَ حُرًّا كالطيور
ومللتُ النورَ المُصنَّعَ في القبور
وجهكِ نورٌ طبيعيٌّ وأميرُ النور
وعلى خدَّيكِ تغنّي الزهور
وفي ثغركِ خمرٌ لا تُضاهيهِ الخمور
فحلالٌ عليكِ أنا خُذيني
بحَّةُ صوتِكِ تأسرني
كلماتكِ تُصادرني
وتنهيدةٌ منكِ لو مُتُّ تُحبيني
خُذيني
وجدتُ طينةَ الإنسان
ووجدتُ وحدة الأديان
وفيكِ وجدتُ الحُرَّ في لبنان
وجدتُ المقاومَ في الجنوبِ العنيد
ووجدتُ الوفاءَ للشهيد
ووجدتُ فيكِ " زينبَ " ويقيني
خُذيني
رأيتُ الشامَ والياسمين
ورأيتُ الحنانَ والحنين
وفيكِ رأيتُ شامَ الطيبينَ خُذيني
أرى بغدادَ في عينيكِ بحراً
أرى عمّانَ في عينيكِ نهراً
أرى القدسَ أرى نصراً
أرى مِصرَ أرى قمراً
أرى الخضراءَ يا عُمري خُذيني
وجدتُ المغربَ فيكِ جميلاً
وجزائرَ التاريخِ للعشقِ دليلاً
وجدتُ الخليجَ في الحبِّ أصيلاً
وجدتُ صنعاءَ للصدقِ وكيلاً
ووجدتُ في عينيكِ عروبةً فخُذيني
العشقُ ماردٌ جبّار
لا يأتي بقرار
أنا يا سيدتي عاشقٌ
وأنا الأسيرُ الحُرُّ للعشقِ خُذيني
خُذيني
خُذيني
***
حسن رمضان - لبنان