عاشقةُ الوهم
***
يا عاشقةَ الوهمِ
مُدمِّرٌ عِشقُ السراب
هوَ حُلُمٌ
يحجبهُ الضباب
هو ألمٌ
وهو عذاب
صمتُكِ جدارٌ
خوفُكِ نارٌ
فالجدارُ يغتالُ الغرام
والنارُ تحرقُ الأيام
فيكونُ الليلُ بلا قمَرٍ
والشمسُ يغلبها الغياب
لا تهدُري الوقتَ
فالوقتُ يمضي سريعاً
والوقتُ يهزأ بالعتاب
ذاكَ العِشقُ ميِّتاً
فارفعي عنهُ التراب
حرّريهِ من صمتِكِ
حرّريهِ من خوفِكِ
وعلى السؤالِ يأتيكِ الجواب
ينسحبُ الضبابُ مع السحاب
وتنجلي الصورةُ فوراً
وهماً يكونُ
أو يكونُ العِشقُ رقماً في حساب
***
حسن رمضان