السلامُ عليكِ
***
السلامُ عليكِ يا سيدتي
من قلبي السلام
وعلى أيامِكِ
يا زينةَ الأيام
الآنَ سُرَّت شيبتي
وتأجَّلَت نهايتي
واخضرَّتِ الأعوام
فكم حلِمتُ بفرحتي ؟
بالصمتِ حيناً
وحيناً بالكلام
تراكمَت أحلامِيَ
وتجاوزَت ستينَ عام
ما غادرتني طفولتي
كنتُ أبو الأحلام
والآنَ بعد ظهوركِ
ما عدتُ أعشقُ أنْ أنام
ولم أعُد مُعاتِباً
للدهرِ أتعبني الظلام
فنورُ وجهكِ زارني
لا بل أقامَ في العِظام
ودمي يُرتِّلُ آيَكِ
والروحُ أسعدَها الغرام
عينايَ تضحكُ دائماً
سكِرَت بخمرٍ لا تُلام
فجمالُ وجهكِ مُسكِرٌ
عيناكِ لا تهوى الخِصام
ولكِ لسانٌ مُسكِرٌ
جعلَ الغرامَ في الأمام
شكراً لها من صُدفةٍ
للروحِ جاءت بالطعام
جاءت بعِيدٍ ساحِرٍ
فتراجعَ عني الصيام
حملَت إليَّ بشارةً
وحلالَ عِشقٍ لا حرام
باللهِ أُقسِمُ أنني
في عِشقكِ عالي المقام
أنا طائرٌ في حُبِّكِ
فلتسألي سِربَ الحَمام
إنّي رضيتُ بحُبِّكِ
واريدُهُ مِسكَ الخِتام
***
حسن رمضان _ لبنان