السِرُّ والعلَن
***
يا حبيبتي
حُبُّنا سِرُّنا
فكيفَ نُعلنُ ما لنا ؟
أخافُ من الدسّاسين
أخافُ من الحاسدين
بالسِّرِّ ينمو حُبُّنا
لن نكونَ سبيلَ " القيلِ والقال "
ولن نُعرِّضَ حُبَّنا للإغتيال
فألسِنةُ السُّوءِ لا ترحم
سنُتَّهمُ بما لا نعلم
وسيلعبونَ يا حبيبتي بنا
ستصلُكِ أخبارٌ عني
وخيانةٌ قالوا أنها مني
فتولدُ الغِيرةُ حتماً
وحتماً يُشوَّهُ غرامُنا
ستصلُني عنكِ أخبارٌ
وأسرارٌ مُصنَّعةٌ
وأفكارٌ مُشوَّهةٌ
فيولَدُ الضِّدُّ للضِّدِّ
فتُصبحينَ لستِ أنتِ
واُصبحُ لستُ أنا
فلْيَبقَ حُبُّنا سِرَّنا
ونحفظُ ما بيننا
نتشاركُ في حُلوِنا
نتشاركُ في مُرِّنا
وإن زُلزلَت الارضُ
سيبقى الحُبُّ راسِخاً
وآمِناً في سِرِّنا
هوَ العلَن
رحِمُ الفِتَن
فخذي الصوابَ من " حسَن "
سنسلمُ من شرِّهم
وسنسلمُ من شرِّنا
بالسِّرِّ نحمي حُبَّنا
***
حسن رمضان - لبنان