الصمتُ العجيب
***
ما هذا الصمتُ الرَّهيب ؟
يجعلُني الحبيبَ الكئيب
يُقلقُني
يؤلمُني
سألتُ عنكِ فما أتى الجوابُ
وما راسلني المُجيب
كأنَّ القمرَ غيَّرَ مسارَهُ
فاحتلَّكِ الظلام ؟
وكأنَّ لسانَكِ غيَّرَ قرارَهُ
فتوقفَ عن الكلام ؟
ماذا جرى ؟
أداهمَكِ مرضٌ ؟
ليتني الطبيب
أصادركِ ذكَرٌ ؟
فحَلَّ بكِ المشيب
أغيَّرَكِ قدَرٌ ؟
فاستبدلَ الحبيبَ بحبيب
ما عُدتُ أعلمُ بحالي
جُنَّ خيالي
أغاضِبٌ أنا ؟
أعاتِبٌ أنا ؟
فهل أحكمُ عليكِ بالنسيان ؟
وهل يُنسى الحبيب ؟
وهل أنعي العِشقَ لأموت ؟
ستنوحُ لأجلنا بيروت
وتندبُنا قصائدُنا
ويحُلُّ مكانَ الفرحِ حُزنٌ ونحيب
صمتُكِ جلّادٌ فارحميني
يتَّمَ دواويني
أجيبيني
وارفعي الصمتَ عني
تحرَّري وحرِّريني
وخلّصيني من الصمتِ العجيب
***
حسن رمضان - لبنان