يا عيد
***
لستَ العيدَ القبيح
لكنكَ العيدُ الجريح
فاين أمي وأبي ؟
وأين أحباب النبي ؟
وأين الزمان المُريح ؟
يا عيد
بلغَ الرغيفُ حدودَ الكبرياء
يمشي
يتبخترُ
ويجولُ في الصالةِ واثقًا
ممنوعٌ علينا المصافحةَ
ممنوعٌ علينا أن نشتريه
نعجزُ عن دفع السعر المتعجرف
تتوالى قوافلُ الفقراء
وتمتلئ جداولُ الأغبياء
وتأتينا بيدٍ فارغةٍ
بلا بشائر
بلا ستائر
وكم أنتَ ميِّتٌ يا عيد ؟
لا تخف
سنجدُ لكَ قبراً
سنُكرّمُكَ بنعشٍ أثري
فتكريم الميّتِ واجبٌ يا عيد
أمَا رأيتَ العربَ فقدوا الذاكرة؟
أمَا رأيتَ القدسَ والناصرة؟
أمَا سمعتَ صدى الشعوب الثائرة؟
من أين يأتي الفرحُ المختبئُ فيك؟
صادرهُ الجِنُّ الأزرق
غرقَ الزورق
وماتَ المهاجرون
كلُّ شيءٍ أصبحَ ميّتاً يا عيد
إرحل
لا تعُد قبل انبلاج الفجر يا عيد
لنا قبلكَ مع النصر مواعيد
وبعد النصر أهلاً وسهلاً بكَ يا عيد
***
حسن رمضان - لبنان