يا زمن
***
أشكو إليكَ عليكَ يا زمَن
يا حاكمي وظالمي أشكو لِمَن ؟
أودَعتَني السجنُ
أورثتَني الحزنُ
أكثَرتَ في عُمري المِحَن
فلا يكفي عتبي
ولا يكفي غضبي
وإن هجَوتُكَ لن أُبالي بالثمَن
فالعِشقُ صارَ بمال
وتعرَّجَت طُرُقُ الخيال
وتشوَّهَ وجهُ الحلال
فبأيِّ وصفٍ سآتيكَ إذَن ؟
تعمَّمَ نهجُ الفساد
وارتدى الحقُّ السواد
وكلُّ شيءٍ بالمالِ اقترَن
فالصدقُ أصبحَ تهمةً
والحُبُّ أصبحَ لعنةً
فأينَ جنَّاتُ " عدَن " ؟
لكنني يا ظالمي
سأُمارسُ خيرَ العمل
وسأحملُ علَمَ الأمل
ولن أكونَ كالحمَل
فهل سمعتَ يا زمن ؟
***
حسن رمضان - لبنان