العِتابُ المُرّ
***
مللتُ من العتابِ
وما مَلَّ العِتاب
فالغيرةُ العمياءَ تُفقدُني الصواب
نكَدٌ يُلازمُ ساعتي
وصُداعٌ يُصادرُ ساحتي
ورغم الشمسِ يحجبُني الضباب
عيناها تجلدُني
ترى الشَوكَ
ولا ترى الوردَ وعِطراً طاب
تريدُ امتلاكي
وفيهِ هلاكي
وعِشقٌ كهذا يُغذّي العذاب
وسهمٌ أتاني بقلبي وغاب
فقلبي يُصلّي صلاةَ الذهاب
وعقلي يُغنّي نشيدَ انسحاب
فلستُ سجيناً وأرضى العِقاب
ولستُ أسيراً وأرضى الحساب
سلامٌ عليها سلامُ الغِياب
فبئسَ غرامٍ وفيهِ انقلاب
وبئسَ عِتابٍ وفيهِ العذاب
مُنايَ غرامٌ يُعيدُ الصواب
ينالُ احترامي وهذا الجواب
***
حسن رمضان - لبنان