صداقتي
***
يا سيدتي المُحترمة
للصداقةِ في دفتري عنوانْ
فاقصديها الآنْ
ستستقبلُكِ الطُّيورُ
وتُحيِّيكِ الزُّهورُ
والشمسُ مُشرقةٌ
لا زَيفَ فيها ولا كِتمانْ
تبحثينَ عن أبٍ
هوَ هناك
تبحثينَ عن أخٍ
هوَ هناك
ولو كُنتِ تبحثينَ عنكِ
فأنتِ يا سيدتي هناك
الصدقُ فيها ملِكٌ
والحُبُّ سُلطانْ
والعقلُ فيها زينةٌ
والجنونُ أمانْ
ويسودُ العِشقُ فيها
ويفيضُ فيها الحنانْ
صداقتي عاريةٌ
بلا أقنعةٍ
وبلا تحفُّظات
بلا خوفٍ من الزَّلازلِ
ومِنَ الهزّات
وهيَ الذاتُ يا سيدتي
ولن تغدُرَ الذاتُ بالذات
فالحزنُ واحدٌ
والفرحُ واحدٌ
والجمالُ واحدٌ
والعيبُ واحدٌ
وواحدةٌ بيننا الحياة
إقرئي بتمعُّنٍ
لا تتسرّعي
وقبلَ الجنونِ يا سيدتي
لا تتخطّي حدودَ الوعي
لو وجدتِ ذاتَكِ معي
مُباحٌ لكِ الجنونُ
وبالجنونِ تمتَّعي
لا شريكَ لنا بنا
لن أخضعَ لقانونٍ أعرجٍ
ولن تخضعي
فأنتِ توامُ الروحِ
وأنا بذلكَ أدَّعي
شرَّعتُ أبوابي لكِ
لن ألبسَ القِناعَ
ولن تتقنَّعي
لو دامت التحفُّظاتُ عندكِ
جهَّزتُ أوراقَ النعي
***
حسن رمضان - لبنان