بُكاؤنا وعدٌ
***
توطَّنَ الحزنُ في عينيَّ
وشاب
وحُبُّكَ واللهِ باقٍ
وما غاب
وما البكاءُ إلا وعْدَ مُوالٍ
فأنتَ الإمامُ يا إمامي
والكتاب
مضت السنونُ
والبقاءُ لكربلا
وفكرُكَ باقٍ يا إمامي
والخطاب
سلكنا طريقَ الحقِّ
دونَ تردُّدٍ
فدعاءُ النصر في الحقِّ مُجاب
وفي الميدانِ لو مُتنا كِراماً
فموتٌ بعِزٍّ لا يُضاهيهِ ثواب
حُسينيونَ في الحربِ أسودٌ
من الأخطار حتماً لا نهاب
وفي ذكراكَ تجديدٌ
وعهدٌ
فعهدُ الحُرِّ حقٌّ
لا سراب
هذا الجنوبُ سيدي وقائدي
قد حققَ النصرَ
وانتصرَ الصواب
ببنادقِ الثُوّار واجهنا عدُوّاً
فتحررت كلُّ الجبالِ
والهضاب
والتينُ عاد
والزيتونُ عادَ لمجدهِ
والسهلُ عادَ مُغرِّداً
بعد الغياب
بمكارم الأخلاقِ عاملْنا أُناساً
عملاءَ كانوا للعدوِّ
وهم ذُباب
فالبعضُ منهم
فرَّ يومَ قدومنا
هربوا عُراةً
يومَ جاءَ الإنسحاب
والبعضُ منهم
صدَّقَ أقوالَنا
فنالَ الأمانَ مِنّا
حينَ تاب
طبَّقنا نهجَكَ
يا إمامي وسيدي
وكُنّا للإصلاح والتحرير باب
وإنَّ البكاءَ يومَ ذكراكَ تقرُّبٌ
ووعْدٌ
وعهْدٌ
والتزامٌ واقتراب
***
حسن رمضان - لبنان