***
وبحثتُ عنِّي
فوجدتُني في كربلاء
أمشي على الرِّمالِ باكياً
وكُلُّ ما حولي يُصاحِبُهُ البكاء
الشمسُ تبكي
والأرضُ تبكي
ونهرُ الفُراتِ يبكي والسماء
هنا قتلوا إمامي
وإبنَ إمامي
وأخَ إمامي
وأصحابَ إمامي
وهنا اعتدوا على خير النساء
ولأنّي إنسانٌ
وقلبي من صُنعِ ربِّي
دموعي مُبرَّرةٌ وحُبِّي
مع الحقِّ أمشي
وأمشي على درب الحسينِ والشهداء
ولي على الباطلِ ثأرٌ
لن يموت
حملتُ دمي على كتفي
وما عُدتُ أسيرَ التقيٌَةِ والسكوت
ولْتشهدِ السماء
إنِّي انتمَيتُ لكربلاء
أرفضُ الذُّلَّ
ومرحباً بالموتِ في خطِّ الفداء
***
أنا مع الحقِّ
أينما كان
ضِدَّ الباطلِ
في كُلِّ زمان
مع اللّهِ أنا
دونَ تردُّدٍ
ودون تردُّدٍ أنا الإنسان
***
أُصلِّي
ولن أقربَ الصلاةَ سكرانا
أصومُ
ولن أصومَ بُهتانا
فالصلاةُ مدرسةٌ
والصيامُ مدرسةٌ
وتعلَّمتُ كيف أكونُ إنسانا
***
أنا حُسينيٌّ
وأنا أبيٌّ
وأحفظُ كيف يكونُ الرِّجال
لن أستبدلَ كرامتي بجاهٍ
لن أبيعَها بمال
وأنا وفيٌّ
وصادقُ الوعدِ أنا
وشامخٌ مثلَ الجبال
ولي أخوةٌ في الدينِ أعشقهم
ونظراءَ لي في الخَلقِ أحبُّهم
وأنا المِثال
عدُوِّي باطِلٌ أرادَ قتلي
وهل يُهزمُ الأبطال ؟
أنا حقاً حُسينيٌّ
مع الحقِّ حقاً
لا في خيال
***
حسن إبراهيم رمضان