ولادة
***
صبرُكِ بلغَ القِمَّة
وجُرحُكِ جُرحُ أُمَّة
فبأيِّ عُرفٍ تؤمنين ؟
ولأيِّ ظُلمٍ تخضعين ؟
والظُلمُ ثُعبانٌ
فاتَّقي سُمَّه
ليلُكِ مُخيفٌ
كابوسٌ لا يُغادر
تهجوهُ المنابر
والأملُ نظيفٌ
وهواؤهُ نقيٌّ
وفازَ من شمَّه
فادفُني سنينَ العذاب
واطمريها بالتراب
ومَن ماتَ يأسُهُ ماتَ هَمَّه
والآنَ تولدين
تتجدَّدين
فأنتِ السيِّدةُ
وأنتِ الملكةُ
وأنتِ الحُرَّةُ
لا تخضعينَ لِخالةٍ أو لِعَمَّة
ولو أتاكِ العِشقُ أنتِ أُمَّه
فليس حراماً عليكِ العِشقُ يا سيدتي
وليس حراماً عليكِ العِناقُ
ومَن كان مع الحبيبِ ضمَّه
فلا تستوحشي طريقَ العِشقِ
هي نورٌ لا ينطفئُ
ويبقى حاضراً
فشغِّلي الإرادةَ
وأيقِظي الهِمَّة
***
حسن رمضان