وكيف لا ؟
كان الليلُ قبلكِ أسوَداً
والحُلُمُ تأكلهُ النار
والآن ليلي أخضرٌ
حُلُمي تزيَّنَ بالشمسِ
وبالأقمار
ذهبت كوابيسُ الليل عني
وأبدعَ في ليلي الخيالُ
فوجدتُني فارسَ الليلِ وفتى النهار
وكيف لا ؟
غزتني حوريَّةٌ من جنة الله
فتغيَّرَت معزوفةُ الآه
قامَ قلبي من فراشهِ
والروحُ عادت فأحيَت الأزهار
كأنَّ حُبَّكِ ساحرٌ
أتاني بمُعجزةٍ
ما جاء بمثلها قدَرٌ
ولا أقدار
فالآنَ وُلدنا
والآنَ عشِقنا
والآنَ نحن حبيبان ولو خلف الستار
أفرغتُ ذاكرتي من مخزونها الجريح
ومن كلِّ شيءٍ قبيح
مزَّقتُ دفاتري الصفراء
وعادت إلى التغريدِ أسرابُ شِعرِي
تتحدَّى بالحُبِّ قوافلَ الأشعار
فسلاحُ الحُبِّ فتَّاكٌ
ولن يعرفَ شِعري بعد حبِّكِ غير الإنتصار
***
حسن رمضان - لبنان