الأيامُ ترِثُ الأيامْ

الأيامُ ترِثُ الأيامْ
***
مَنْ جاءهُ النُعاسُ ينامْ
يا سيدتي نامي
وكي لا يكونَ النومُ ثقيلاً
إفتحي مداخلَ الأحلامْ
هل تفهمينَ كلامي؟
غدا صباح
طيورْ
زهورْ
يوم جديدْ
مفكّرة مواعيدْ
يموتُ الأمسُ كعادتِهِ
وسيموتُ اليومُ عند منتصف الليلْ
هكذا الزمنْ
أيامٌ تمضي وأيامٌ مواليدْ
لكلّ يومٍ كتابْ
فحرامٌ أن يكونَ الكِتابُ أسوَداً
وحرامٌ أن لا يكونَ لليومِ كِتابْ
النومُ يا سيدتي قاتِلُ الأيامْ
والأيامُ ترِثُ الأيامْ
كيف ننامْ؟
فالهاربُ الى النومِ لن ينامْ
تقضُّ الكوابيسُ مضاجِعَهُ
لن تعبرَ منه إليهِ الأحلامْ
هو ميّتٌ قبل أوانِهِ
أيُعقلَ أن نستبدلَ النورَ بظّلامْ؟
يا سيدتي
رُبّما كانتِ التجربةُ الأولى مُرّة؟
الجرحُ كبيرْ
فلا تجعلي النومَ سجناً
كوني حُرّة
وافتحي أبوابَ الأملْ
لماذا الإنهزامْ؟
لماذا الخوفُ من الغرامْ؟
يومُ التجربةِ الأولى يا سيدتي ماتْ
والجديدُ آتٍ آتْ
أدخلي قصائدي
وخذي إغفاءةً بين الحروفْ
ثمّ قومي امرأةً حديثة التكوينْ
فمَنْ نامَ بين حروفي ثمّ قامْ
سيفوزُ بالحبِّ البنفسجيّ وبالسلامْ

***********
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان

» مرّتِ الأيامْ