حسن إ.رمضان المشرف
عدد الرسائل : 1531 العمر : 69 العمل/الترفيه : شاعر المزاج : رومنسي تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: عاتِبيني الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:42 pm | |
| عاتبيني
(1)
بعِتابٍ من حريرْ
عاتبيني أستنيرْ
إنما الفرقَ كبيرٌ
بين بعضٍ وكثيرْ
فالكثيرُ حبلُ شنْقٍ
ناتِجُ الفِعلِ خطيرْ
والقليلُ فِعلُ حُبٍّ
يدخلُ لُبَّ الضميرْ
عاتبيني بغرامٍ
لا بشرٍّ مُستطيرْ
فعتابُ الحُبِّ دوماً
حلُّهُ أمرٌ يسيرْ
وعتابُ الشرّ دوماً
يأتي بالأمر العسيرْ
هل نسيتِ أمْرَ نفسي؟
أنا مَنْ قُلْتِ الأميرْ
هل نسيتِ أمرَ نفسي؟
هل تظنيني السفيرْ؟
لستُ مغروراً ولكنْ؟
إنني فِعلاً أميرْ
والأميرُ عاشَ حُرّاً
يرفضُ عيشَ الأسيرْ
(2)
كُلَّما زادَ العِتابْ
يُفتحُ بابُ الغِيابْ
ثرثراتٍ مُزعِجاتٍ
وعيونٌ خلْفَ بابْ
يظهر الشّكُّ جلِيّاً
يُطعنُ فيه الصّوابْ
أيُ حُبٍّ كُلّ يومٍ
فيهِ تجديدُ الحِسابْ؟
فالعِتابُ كُلَّ يومٍ
يخلقُ حالَ اكتئابْ
ينتهي الحُبُّ صريعاً
يُدفنُ تحت الترابْ
ويُغطّي الحزنُ قلباً
برداءٍ من عذابْ
فالعِتابُ فعلُ حُبٍّ
ينتهي بعد الجوابْ
فحِذاري من عِتابٍ
أسودٍ مثل الغُرابْ
وحِذاري من عِتابٍ
مثلَ سُمٍّ في الشرابْ
يسقطُ الحُبُّ صريعاً
فيما لو زادَ العِتابْ
(3)
عاتِبيني بدلالٍ
عاتبيني بسَماحْ
عاتبيني بلسانٍ
يُشفي من كلّ الجِراحْ
عاتبيني بعيونٍ
لاحَ فيها الحبُّ لاحْ
عاتبيني باحتضانٍ
سيّما عند الصّباحْ
لكِ مني يا حياتي
أنْ يُغطّيكِ الجَناحْ
ونسيمٌ من فؤادي
يلعنُ شرَّ الرّياحْ
لا تخافي حرَّ شمسٍ
أنا يا عمري الوِشاحْ
*****************
شاعر الأمل | |
|