فكركِ توامُ فكري

فكرُكِ توأمُ فكري

(1)

كلماتُها

رذاذُ مطرٍ في حرّ صيفْ

تُنعشني

تمتماتُها

ترانيمُ عِشقٍ في صمتِ ليلْ

توقظني

زفراتُها

مراسيلُ دفءٍ في حدّ سيْفْ

تُداعبني

كيف لا أخضعُ ؟

كيف لا أسمعُ ؟

وكيف لا أستسلمُ ؟

يا مرحباً تحتلُّني

هذا الإحتلالُ

إستقلالُ

حُلُمٌ تجسّدَ واقِعاً

أتُرانيَ احتلّيْتُها ؟

أنعشتُها ؟

أيقظتُها ؟

داعبتُها ؟

أتُراهُ قلبي صادقاً ؟

أو أنّ طيفاً غشّهُ ؟

لكنّهُ ؟

ما كان يوماً كاذباً

والغِشُّ من أعدائهِ

ولذا اقولُ بأنني

مُتيقِّنٌ من حُبّها

لم يبقَ إلاّ خطوةً

البوحُ من أركانها

(2)

إني أحبكِ

مُتيّمٌ في حبّكِ

أنتِ

لحنُ الصباحْ

أذانُ الظهيرة

صلاة المساءْ

أنتِ قمرُ الليلِ في أيامي

أميرة أحلامي

الدّمُ الجديدُ في شراييني

أنتِ يا أنتِ إسلامي

إني احبكِ

مُتيّمٌ في حبّكِ

أرجوكِ لا تتأخري

ولا تتردّدي في إقتحامي

(3)

سيدتي

أنا اميرُ الشِعرِ

أنتِ اميرة

فِكْري مُتحرّرٌ من مفاهيم العشيرة

فِكرُكِ توأمُ فِكري يا أميرة

حروفُكِ سهامٌ غراميّة

حروفي أجنحةٌ ملائكيّة

كلانا لا يخافُ المتاهةَ

نحن سيّدا الخرائطِ الإبداعيّة

حُبُّنا مُحصّنٌ جداً

لا يُخافُ عليهِ من حُرّاسٍ لا يرونْ

ربما يا سيدتي

في حبّنا بعضُ الجنونْ

تجاهليهم

هم صُمٌّ بُكْمٌ عمْيٌ

وهم لا يُبصِرونْ

(4)

سيدتي

كلُّ شيءٍ عندكِ مُيسّرٌ

يُفترضُ أن تكونينَ سعيدة

لكنكِ لستِ سعيدة

تتساءلينْ

لا تُجيبينْ

رغم الأبواب المفتوحة

أنتِ سجينة

هكذا تشعرينْ

بيتُكِ واسِعٌ

أثاثهُ فاخِرٌ

مائدتكِ غنيّة

لقبُكِ المرأةُ الماسيّة

لكنكِ لستِ سعيدة

هكذا تشعرينْ

كلُّ شيءٍ عندكِ مُيسّرْ

كانّ التعاسةَ أمرٌ مُقدّرْ

تتساءلين

لا تُجيبينْ

أنا اعرفُ الأجوبةَ

متى ستعرفينْ ؟

*******************شاعر الأمل