حسن إ.رمضان المشرف
عدد الرسائل : 1531 العمر : 69 العمل/الترفيه : شاعر المزاج : رومنسي تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: أمنياتْ الأربعاء ديسمبر 08, 2010 7:27 pm | |
| أمنياتْ
سيدتي
لو عرفتُكِ قبل الآن
لَتغيّرَ كُلُّ شيءٍ
الزمانُ والمكانْ
بحورُ شِعري
لأزهرتِ الشُطآنْ
بحثتُ عنكِ طويلاً
أين كُنتِ ؟
سألتُ عنكِ الشمسَ
لم تجِبْ
سألتُ القمرَ
لم يجِبْ
سألتُ النجومَ
ما جاوبتني النجومْ
الآنَ عرفتُ
الشمسُ والقمرُ والنجومُ أصحابي
ما أرادتْ تلك الكواكبُ إغضابي
أنتِ
في كبد الظلامْ
عيونُكِ لا تنامْ
خبرُكِ جحيمٌ
جلْدٌ كلَّ يومِ
ممنوعةٌ عن الطعامْ
كأنّ الغرامَ عليكِ حرامْ
والسجنُ الذي أنتِ فيهِ بلا نوافِذٍ
يُمنعُ الهواءُ من أن يُلقي عليكِ السلامْ
الآنَ عرفتُ
لماذا تمنّعَ أصحابي عن الكلامْ
ياااااااا سيدتي
قد نرتدي الصّمتَ اختياراً
نُخفي الأمنياتْ
وتبقى الأماني نقاشاً
بين الذاتِ والذاتْ
لا نُفصِحُ عنها
لتعارُضٍ مع واقِعٍ
وحدها الآهاتْ
تبوحُ بالأمنياتْ
وحدها الزّفَراتْ
تلعنُ الأسْرَ
تلعنُ الصّمتَ والإسكاتْ
كلّ كلامنا مُشفَّرٌ
يُخيفنا العقابُ
وتخيفُنا الثرثراتْ
الآنَ وُلدْتُ
أنا بارعٌ جداً في حلّ الرموز المُشفّرة
إني أبشّرُكِ بعهدٍ تُحرّرُ فيه النساءْ
هنَّ في الدنيا الأوّلُ والآخِرُ
هنّ في الحياةِ الألفُ باءْ
يُقالُ لهُنَّ بأنّهُنَّ ملاذُ القلوبْ
لكنّهُنَّ
تستبدُّ بهُنَّ ذكورة حمقاءْ
تكبرُ ال..."ليتَ "في دواخِلِهُنَّ
لكنّها بكماءَ وخرساءْ
هذه تُردّدُ
ليتهُ يستشعرُ بأنني أهواهْ
أنا أسيرةُ أملٍ كبيرٍ لألقاهْ
ليتهُ يسمعُ تمتماتِ عيوني
ويفهمُ ما بين حروفي فأراهْ
هذه تردّدُ
ليتَ شريكي في الحياة يُبالي
أنا تعيسةٌ جداً ويُرثى لحالي
ليتَ الطلاقَ يتِمُّ بدونِ عقْدٍ
قضيتُ العُمْرَ تخنقني أغلالي
وقلبي فارغٌ جداً وذا عجبٌ
ليتَ الشريكَ يترُكُني بحالي
هذه تردّدْ
ليتَ الحبيبَ الآنَ يأتيني
يُبلْسِمُ جُرحَ عمْري ويُشفيني
ليتهُ يدري أنّ قلبي مُتيّمٌ
ليتهُ يدري وماءَ الحبِّ يسقيني
أخافُ البوحَ عن حبّي وإنّي
أخاف العِقابَ من لغْوٍ يُعاديني
هذه تردّدُ
ليتَ هذا الوجودَ يُفنى من أساسِهْ
فلقد مللتُ الشُرْبَ من مُرِّ كاسِهْ
ولقد كرهْتُ الحياةَ من دونِ عِشقٍ
وضُقْتُ ذُرْعاً من ثرثراتِ ناسِهْ
ليتَ يأتي وجودٌ لا وجودَ بهِ
إلاّ أنا مع الحبيبِ وأنفاسِهْ
وهذه تردّدُ
ليتني كنتُ شراعاً
بين يديهْ
ليتني كنتُ شعاعاً
في عينيهْ
فارقُ السِّنِّ بيننا سرابٌ
ليتهُ الآنَ يأخذني
بين ذراعيْهْ
ليتهُ الآنَ معي عبر هاتِفِهِ
تحلو المواعيدُ
مع تمتماتِ شفتيْهْ
وهذه تردّدُ
ليت شاعري يُصارحُني
فيُحييني
ليتَ أعرافَ العشيرةِ
تستثنيني
أنا واقِعةٌ في الغرامْ
ليتَ شاعري يُصارحني
فيُحييني
وهذه تردّدُ
ليتني كنتُ حُرّة
سأمنحُهُ المسرّة
أحبّهُ كثيرا
أعشقهُ كثيرا
ليتني كنتُ حُرّة
يا سيدتي
هذه ال..." ليتَ " حُلُمٌ
يُداعبُ العقولْ
يظنُّ البعضُ بأنّ الحُلُمَ مستحيلٌ
لكنني أقولْ
لو بذرْنا حُبيْباتِ الحِنطةِ في الترابْ
ستمتلئُ بالسنابلِ السهولْ
لكلّ عِقدةٍ حلّْ
وإذا الجفافُ حلّْ
فبعد الجفافِ مطرٌ وسيولْ
يا سيدتي
إنّ ال..."ليتَ" وحدها لا تكفي
لا تُشفي
أوّلُ الطريقِ هيَ
إنطلقي كي تتحقق الأمنياتْ
فال..."ليتَ" دون مسيرْ
كأنها وفاةْ
يتعذّبُ القلبُ
تسْوَدُّ الحياةْ
وحدهُ قطارُ الأملِ يا سيدتي
سبيلُ النجاة
إستقلّيهِ وامْشِ
جدّدي الذّاتْ
شاخَ العذابُ
حانَ وقت رحيلِهِ
دعيهِ يرحلُ
زُفّي لذاتِكِ فرحاً
ولْتُسعدَ الذّاتْ
أنا هنا
على بعد خطوتينِ يا أميرة الأميراتْ
لكِ كلُّ القصائدِ
ولكِ أحلى الكلماتْ
ولكِ الأمنياتْ
****************************
شاعر الأمل | |
|