لو انكسَرَ الزجاج ؟

لو انكسَرَ الزجاجْ ؟

لا يُرمّمْ

لكنْ يُذوّبُ الزجاجُ

ثمّ يُصمّمْ

يا مكسورة الخاطرِ من سنينٍ طويلة

أذابتْكِ الهمومْ

شعرْتِ بأنّ حياتَكِ باتتْ مستحيلة

ضِعي السائلَ في قالبٍ جديدْ

وادخُلي الآتي بشكلٍ مُنظّمْ

تخلّصي من السمومْ

الترياقُ قصائدي

وحروفي وصفةٌ طبّيّةٌ للقلبِ المُحطّمْ

ما أنتِ فيهِ يا سيدتي

محطّةٌ من محطاتِ قدرٍ محتومْ

إستقلّي قطار الأملِ الآنْ

كلّ المحطات الباقية فرحٌ مُعمّمْ

البكاءُ على الأطلالِ لا يُجدي

لن يدخلَ الضوءُ الأبوابَ المقفلة

لن يُزهرَ البستانُ والأمطارُ غائبة

لن تحضرَ الأفراحُ والأحزانُ راسخة

لن تأتي الأمكنة إليكِ

إذهبي إليها

القاعدونَ جامدونْ

الحالمونَ سائرونْ

ويطالُ اللعنةَ الكبرى المُستسلمونْ

يااااااااسيدتي

أعرفُ بأنكِ في هذه اللحظة حيرى

تتساءلين

هل كُتبَ القصيدُ لي ؟

تسلّلَ الشاعرُ الى داخلي

ما أبرعَهُ

ما أروعهُ

أيقظَ أنوثنتي

لامسَ جُرحي

أيُعقلُ أن أكونَ عروس القصيد؟

أيُعقلُ أن أعيشَ في عشقٍ جديد ؟

ثمّ تتبسّمي

ياااااااسيدتي

أجلْ أجلْ

لكِ القصيدُ أجلْ

جرحُكِ جرحي

كلّ المُنى أنتِ

ليتكِ تفرحي

عليكِ مني السلامْ

إليكِ مني الغرامْ

أنا أتيتُ عاشِقاً

أقودُ الزمانَ ولا أُقادْ

ما أتيتُكِ كرجلِ أمنٍ

بحوزتِهِ أصفادْ

أحملُ الشمسَ بيدي

أريدُكِ الانَ أن تولدي

لستُ ألهو كما الأولادْ

خلع الليلُ  الثيابَ المُبلّلة بالدموعْ

طيفي الانَ على وسادتكْ

حان وقتُ ولادتكْ

إني أبشركِ سيدتي

قريباً

يخرجُ العصفورُ من القفصِ المُذهّبْ

قريباً

تتنشقينَ هواءً نظيفاً ومُرتّبْ

إفتحي بابكِ

إستعدّي للعِناقْ

واستعدّي لدخولِ جنّتي آمِنةً مُطمئنّة

بين روحيْنا انصهارْ

وسلامٌ وغرامٌ وانبهارْ

بين قلبيْنا اشتياقٌ

واشتعالٌ مثلَ نارْ

بين عقليْنا انسجامٌ

واحترامٌ وأفكارْ

ماذا يبقى ؟

إستعدّي للعِناقْ

واستعدّي للمذاقْ

**************

شاعر الأمل