لستُ كما تظنّينْ

لستُ كما تظنّينْ

***



سيدتي

كأني في منامْ

أحضركِ الحُلُمُ الى ساحتي

وبسرعةٍ توقفتْ عن البحثِ ساعتي

إني أرى امرأةً جميلة تغرقُ في بئر الحرمانْ

تُثقِلُ كاهلَها الأحزانْ

تختبئُ وراءَ قِناعِ الفرحِ

وتستُرُ حُزنَها بثرثرات كلام

يقتلُها الضَّجرْ

الأيامُ تجترُّ الأيامْ

وتخافُ البوْحَ بما بها

لو فعلَتْ تظن بانها ستُرمى بألْفِ حجَرْ

يااااااااااا سيدتي

إطمئنّي

أنا مرآةُ ذاتِكْ

إنّي أُقدِّرُ حالتَكْ

فحالتي كحالتِكْ

أستقرئُ فيكِ الأمانْ

وأطمئنُّ لسِمعتي

ولنْ أُسيئَ لسمْعَتِكْ

أستقرئُ السِّرَّ الكبيرْ

نحن هوَ

وحُبُّنا مُحصَّنٌ

وسأنجحُ في مِحنتي ولنْ تهُدَّكِ محنتِكْ

أراكِ غارقةً في البؤسِ المكتومْ

تستغيثينْ

لكن بصمتْ

أراني أمدُّ يدي

أنتشلُكِ

تفرحينْ

لكنْ بصمتْ

آخذُكِ بين ذراعيّ

تنتشينْ

لكن بصمتْ

أُسقيكِ الخمرَ من شفتيّ

تسكرينْ

لكن بصمتْ

أراني أهمسُ في أذُنُكِ شِعراً

تذوبينْ

لكن بصمتْ

لماذا الصّمتْ ؟

أفهمُ تصاريحَ عينيكِ

أسمعُ تمتماتِ القلبْ :

أينَ كنتَ يا أملي ؟

بحثتُ عنكَ كثيرا

إنّي أُعلنُكَ عليَّ أميرا

وأراني أردُّ التحيةَ

ياااااااااا حبيبتي

أنتِ أنتِ الأميرة

وأنا بين يديكِ سجيناً وأسيرا

إستعيني " بالسادسةِ " كي تطوي الزمنْ

ستُخبرُكِ عنّي

أنا لستُ كما تظنّينْ

لستُ جوّالاً بين زهورِ البساتينْ

أحبُّ الزهورَ نعمْ

أحِبُّ العطورَ نعم

لكنّ لي زهرتي المُفضّلة

وأنتِ هي المُفضّلة

لا أريدُ زهرة أخرى

ولا محطّةً أخرى

فأنتِ محطتي الأخيرة

يُسبِّحُ صباحي بإسمكْ

ومسائي مُسجَّلٌ بإسمكْ

أنتِ عروسُ أحلامي

أنتِ زينة أيامي

وأنتِ العبيرُ المُنبعثُ من كلامي

أنتِ أنتِ أنتِ

أنتِ كلُّ حُبّي وغرامي

***************************

شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان