انا ذاتُكِ الأخرى
لستُ رجلاً مُنتفخَ الجيْبْ
أنا بلا نقودْ
ولستُ رجلاً يهزمُهُ الشيْبْ
أنا بلا حدودْ
بسادستي أستقرئُ الغيْبْ
بيدي مفاتيحُ الخلودْ
أنا الجائزة الكبرى
هل عندكِ شكٌّ يا سيدتي ؟
هل في قرارة نفسكِ ريْبْ ؟
صحيحٌ أنَّ جيبي فارغٌ جدّاً
يعبُرُ المالُ من امامي سريعاً
والفقرُ يُلازمني
لكني يا سيدتي ثريٌّ جداً
ثروتي قلبٌ لو أحَبَّ أبدعْ
قصائدٌ تُسعِدُ مَنْ يقرأَ ومَنْ يسمعْ
أناملٌ في المُداعبةِ هي الأبرعْ
شفتانِ في التقبيلِ تُذيبُ وتلمَعْ
إنّي أهِبُكِ ثروتي
ولكِ يا سيدتي قرَّرْتُ أن أستسلمَ
وأن أخضَعْ
أنا بكِ كبيرٌ يا سيدتي
لا تخشِ العواصِفْ
لا تقلقي على غدْ
أُحبُّكِ بلا حدّْود
لكِ كلُّ مخزوني من العواطِفْ
عامليني مُعاملة الحبيبةِ للحبيبْ
لا معاملةَ الضِّدِّ للضِّدّْ
ولا مُعاملةَ الندِّ للنَّدّْ
ما بيننا حُبٌّ مُطمئنٌّ
ليس حُبّاً بين خائفةٍ وخائفْ
توجبُ الثقةُ المُطلقةُ بين الحبيبنْ
لا وجودَ لثقةٍ بينَ بيْنْ
الأمانُ أساسُ الحبّْ
من دونِهِ لا حبَّ
أنا ذاتُكِ الأخرى
وأنتِ بالتأكيدِ ذاتي
أنا نورُ حياتِكِ
وأنتِ نورُ حياتي
أنا سرُّكِ الأكبرْ
وأنتِ سرّي الكبيرْ
لن أُخبّئَ عنكِ خصوصيّاتي
أنا كما انا
معكِ لن أكونَ في غير ما أنا
حسناتي
سيئاتي
نُقاطُ ضَعفي
مُميِّزاتي
أنا معكِ كما أنا
لأنكِ حبيبتي وحياتي
لا أخافُ معكِ من فضيحة
ولا من صورةٍ عني جريحة
وهبتُكِ نفسي
سلّمتُكِ مساحاتي
إطمئنّي
حُبُّنا حبٌّ حقيقي
لا تجعلي ما يُروَّجَ عن الحُبِّ سدّاً
طريقُكِ إليَّ سالكٌ
آملُ أن يكونَ سالكاً إليكِ طريقي
إنّي وهبْتُكِ ثروتي
وأطلبُ منكِ يا سيدتي أن تستفيقي
********************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان