الحبُّ سيدنا

الحبُّ سيدُنا

***

(1)

قد يُغيّرُ المرءُ في المرءِ بعضَ الأشياءْ

لكنْ ؟

يستحيلُ على المرءِ أن يُغيّرَ كلَّ الأشياءْ

قبولُ الآخرَ كما هوَ يُكسِبُ العلاقةَ صفحةً في كتابِ البقاءْ

(2)

جميلٌ أن نتحادثَ بشفافية

ولا نختبئُ خلْفَ أقنعةٍ بنفسجيّة

تارةً نُخفي أعمارَنا

تارةً نُخفي أفكارَنا

وتارةً ندّعي ما ليس بنا من صِفاتٍ شخصيّة

الغِشُّ يا سيدتي لُغْمٌ كبيرْ

سينفجرُ حتما

وستظهرُ بالتأكيدِ الصّفاتِ الحقيقية

(3)

عجبْتُ لامرئٍ يخجلُ ممّا فيهْ

لماذا يُبقيهْ ؟

أمرُ الإصلاحِ مُيسّرٌ

هي خطوةٌ

وتكِرُّ السُّبَّحةُ فيتجدَّدُ كُلَّ ما فيهْ

(4)

الوضوحُ ضمانةُ الإستمرارْ

لا يُخفى العِطرُ من الأزهارْ

أخافُ عليكِ من يومٍ يا سيدتي

لا ينفعُ فيها النّدَمُ ولا تنفعُ الأعذارْ

(5)

يحتاجُ القلبُ لعقلٍ يحميهْ

كحاجة الزّهرِ لماءٍ يرويهْ

مُدانٌ عقلُ المؤامرة

ولا تجوزُ المقامرة

وإنْ كان حُبُّنا يا سيدتي مُغامرة ؟

يتكفَّلُ العقلُ ببثِّ الأمانِ فيهْ

(6)

العقلُ قائدُ الحُرّاسِ للذّاتْ

أمينٌ على قلوبنا

دليلٌ الى النجاة

يملكُ كلمة السِّرِّ

ويفتحُ بابَ اللقاءِ يا سيدة السيداتْ

إنّي أحبُّكِ

بلا مُقدّماتْ

بلا إيحاءاتْ

بلا نهاياتْ

يا حاجتي الكبرى

إني بانتظارِكْ

عجّلي في قرارِكْ

تمرُّ الأيامُ مُسرعةً

تعالي الى أسعد الأوقاتْ

أضُمُّكِ

أشُمُّكِ

وأُزيلُ عنكِ همومَ الحياة

بكِ القلبُ يحيا

وبدونكِ القلب حتماً ماتْ

إنّي أحبُّكِ

لكنّي ؟

لن أرضى أن أكونَ مُتسوِّلاً

متى كان الحبُّ يُوزّعُ على الطرقاتْ ؟

ماذا تنتظرين ؟

متى كان الحبُّ يوضعُ في الثَّلاّجاتْ ؟

ماذا تفعلينْ ؟

لا يعيشُ الحُبُّ يا سيدتي في الظُّلُماتْ

الحبُّ سيدنا

الحبُّ قائدنا

لن يكونَ الحبُّ تسليةً أو دعاباتْ

ألا تعلمين ؟

يسقطُ الحبُّ في مثل هذه الحالاتْ

وتُكتبُ في الصفحة الأولى من كتابنا أمُّ النهاياتْ

***********************************

شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان

.