داءُ الغرامْ

داءُ الغرامْ
******
ربّما
أنا الطبيبُ
وربما كنتُ الدواءْ
لكنني
ولكي أعالجَ داءَكِ
لا بُدَّ من لقائكِ
فلا علاجَ في الهواءْ ؟
إنَّ الطبيبَ بحاجةٍ
لمريضِهِ قبل ابتداءْ
يحتاجُ منهُ بوحَهُ
عمّا بهِ عند اللقاءْ
يحتاجُ منه شرحَهُ
من بعدِهِ يصِفُ الدواءْ
لا سِرَّ يُخفى طقلتي
عن الطبيبِ في اللقاءْ
كتْمُ المريضِ لسِرِّهِ
يُلغي العلاجَ والشفاءْ
إنَّ الطبيبَ مُحلَّفٌ
سِرُّ المريضِ لن يُضاءْ
***
داءُ الغرامِ مُعذّبٌ
لو كان داءً في خفاءْ
ومُعذِبٌ داءُ الغرامِ
لو الحبيبَ لا يشاءْ
إنْ لم يكُنْ مُتبادَلاً
داءُ الغرامِ إبتلاءْ ؟
***
الصدقُ من شِيَمِ الكِرامْ
فرديفُهم شمسُ الوفاءْ
والغدرُ من شِيَمِ اللّئامْ
ورديفُهم سُمُّ الأداءْ
والعِشقُ من شيَم الغرامْ
ورديفُهُ حُبُّ العطاءْ
إنْ لم يكُنْ مُتبادَلاً
داءُ الغرامِ إبتلاءْ ؟
***
الآنَ يا عُصفورتي
خلعتُ عن سِرّي الرِّداءْ
بصراحةٍ أنتِ التي
طلبتُكِ طيَّ الدُّعاءْ
ربّي استجابَ لدعوتي
يا مرحباً بالحُبِّ جاءْ
ما شئتُ أسْرَكِ حلوتي
ربّي هوَ للأمر شاءْ
فأسيرتي أميرتي
وحبيبتي ولها القضاءْ
وهي عروسُ قصيدتي
معها أُحلِّقُ في الفضاءْ
نورُ العيونِ أسيرتي
وأسيرتي تاجُ النساءْ
ظهرَ الحياءُ بشيبتي
فاسْوَدَّ شَعري من حياءْ
عادَ الشبابُ لهيئتي
وانضمَّ للقلبِ المُضاءْ
للوردِ عادتْ ريشتي
من بعد هجْرٍ وجفاءْ
إنّي أُحبُّكِ حلوتي
حُبَّ الجفافِ للشتاءْ
****************
شاعر الأمل