المعابرُ الآمنة
*********
نعم أُحبُّكِ
أعشقُ عينيكِ
إنّما
لن أكونَ لعبةً في يديكِ
ف
أنا لستُ قطعة نقدٍ لديكِ
ولستُ آلةً تتصرّفينَ بها
ولن أكونَ " حذاءً ذهبيّاً " في قدميكِ ؟
أنا يا سيدتي ملِكٌ
ورعيَّتي يا سيدتي أصغرَيْكِ
أحكمُ بالعدلِ
وما حكمتُ إلاّ بالحُبِّ عليكِ
لكنَّ حُبّي شامخٌ
ولن يكونَ ذليلاً
لو ذُلَّ يقتلُ نفسَهُ
ويرحلُ بلا أسفٍ عن " جنَّتيْكِ " ؟
حُبُّ التملُّكِ قاتلٌ للحبِّ يا حبيبتي
والغيرة الحمقاءُ عنوانُ ألفِ داءْ
وتجلبُ الشقاءْ
فأستقيلُ مُكرهاً من حُبِّكِ حبِّكِ حبيبتي
بيننا نهرٌ هائجٌ
في ضفّتِكِ أحزانٌ وملَلْ
وفي ضفَّتي أفراحٌ وأمَلْ
ولقد صنعتُ لكِ من الحروفِ جسراً
أعبري فوق النهر آمنةً
ستعودُ الطفلةُ إلى المشيِ
وسيذهبُ عنها كابوسُ الشَّلَلْ
ستسمعينَ أحلى الأغنياتْ
ستُحققينَ كلَّ الأمنياتْ
وأريدكِ أن تعلمي
برنامجُ الترحيبِ في قلبي اكتمَلْ
في هذه اللحظاتْ
تقرئينَ قصيدتي
عيناكِ تُدقِّقُ في الكلماتْ
تُعيدينَ قراءة بعض الجُمَلْ
تبتسمينَ حيناً
وحيناً تقلُبينَ شفاهكِ تعجُّباً
تتوالى الآهاتْ
يخفقُ قلبُكِ الآنَ على غير عادتِهِ
عيناكِ مُسمَّرتانِ على صورتي
أذابتكِ الهمساتْ
تتنهّدينْ
تتساءلينْ
أتُراهُ صادقاً ؟
تقرِّرينَ مُحادثتي
وبسرعةٍ تتراجعينْ
أنتِ خائفةٌ ولكنكِ تريدينْ
أوليس هذا حالُكِ في هذه اللحظاتْ ؟
إطمئنّي
كلُّ ما في القصيدةِ واقِعٌ
وأنا صادقٌ فيما قرأتِ وفيما ستقرئينْ
وفي كلِّ ما هو آتْ
إبدئي المحادثةَ
فبإنتظاركِ ألذَ المحادثاتْ
وبإنتظاركِ يا سيدتي أروعَ السنواتْ
*****************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان