الشامُ شامُ عروبةٍ

الشامُ شامُ عروبةٍ
**************
المناسبة : زيارة كوفي انان بصفته ممثلٌ عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ‘إلى سوريا سعياً وراءَ حلٍّ ما للأزنة في سوريا .
*************************************************************************************************

يا مرحباً بأنانْ
في آخر الزمانْ
ماذا لديكَ لأجلنا
في موسم الأحزانْ؟
فهل حملْتَ إدانةً
لجماعة الشيطانْ ؟
وهل حملتَ ضمانةً
لتعايُش الأديانْ؟
وهل حملتَ تعهُّداً
بإعادة الجولانْ ؟
وهل حملتَ تراجُعاً
عن خطّةِ العُرْبانْ ؟
وهل حملتَ تخلِّياً
عن زُمرة " الجُرذانْ " ؟
وهل حملتَ مواقِفاً
جديدةً من " بانْ " ؟
وهل حملتَ تأسُّفاً
من " نبيلٍ " يا أنانْ ؟
العفوُ منكَ سيدي
شكّي بكَ إيمانْ
فأنا عرفتُكَ جيّداً
في ذاتِ يومٍ كانْ
فما أدنْتَ عدوَّنا
يومَ غزا لبنانْ
قانا عليكَ شاهدٌ
يا سيدي أنتَ مُدانْ
والقدسُ أيضاً شاهدٌ
وكذا العراقُ يا أنانْ
عجباً تريدُ علاجَنا
فهل العلاجَ لسانْ ؟
وهل المريضَ مؤهَّلٌ
ليُعالجَ جُرْحَ الزمانْ ؟
ف " بانُ " يشكو عِلَّةً
وهيئة الأممِ تُهانْ
و " العربيُّ " مُعبْرَنٌ
باللهِ قُلْ لي يا انانْ؟
أوليسَ حق شعوبنا
قد ضاعَ الأحزانْ ؟
سببُ الضياعِ مثالُكَ
ومجلسُ الأمن المُدانْ
ألأنَها قد قاومَتْ
شرَّ الزمان والمكانْ؟
ألأنها قد طالبَتْ
بحبيبها الجولانْ ؟
ألأنها قد مانعَتْ
صُلْحَ المذلّةِ يا انانْ؟
ألأنها قد أيّدَتْ
رجالَ اللهِ في لبنانْ ؟
ألأنها قد ساندَتْ
أبطالَ غزّةَ من زمانْ؟
ألأنها قد أفشلَتْ
مشروعَ شرٍّ كانْ؟
ماذا يقولُ شرعُكمْ؟
فالحقُّ في الشّرعِ مُصانْ
والشامُ شامُ عروبةٍ
شامُ الشهامةِ يا أنانْ
يرعاها ربٌّ واحِدٌ
ووحدة الشعبِ أمانْ
على رأسها غضنفرٌ
ليس له من ثانْ
فعلى المنابر سيّدٌ
وخطابُهُ سُلطانْ
رجلُ المواقف دائماً
هو طاهر الوجدانْ
وهَبَ القضيةَ عُمْرَهُ
ما هادنَ العُدوانْ
لا يخشى لومةَ لائمٍ
لا يخشى من حيتانْ
بالرُّوح يفدي شامَهُ
بطلٌ في ذا الميدانْ
عُدْ يا أنانَ وقلْ لهم
مشروعُكم خسرانْ
عُدْ يا انانَ وقلْ لهم
عملاؤكم " جُرذانْ " ؟
أوراقكم مكشوفةٌ
مشروعُكم عريانْ
تراجعوا كي تسلموا
من ثورة البركانْ
الشامُ فيها رجالُها
ورجالُها الشُجعانْ
*****************
شاعر الأمل