جُرْحُ الطفولة

جرحُ الطفولة
*********
جُرحُ الطفولةِ خالدٌ
وخالدٌ معه الألمْ
لا أدّعي بعلاجهِ
بما يخُطُّ ذا القلمْ
لكنني يا طفلتي
أحاوِلُ شحْذَ الهِمَمْ
فتحكُّمُ الجُرحِ بنا
يُبقينا حتماً في سقَمْ
إنّ الرُّضوخَ لجُرحنا
تأليهُ جُرحٍ كالصَّنَمْ ؟
لا بُدَّ من تدميرهِ
فالجُرحُ مرسالُ العدَمْ
تمضي السنونُ بسرعةٍ
وبسرعةٍ يأتي النَّدَمْ
لو الجروح تحكَّمَتْ ؟
ما كان في الدنيا أُمَمْ؟
***
مَنْ لم يُواجهْ جُرحَهُ
فحياتُهُ في بئر همّْ
ولْتعْلَمي يا طفلتي
ذا الجرحُ يا عُمْري مُسِمّْ
فتخلَّصي من ذِكرِهِ
ولنفسِكِ كوني كأُمّْ
فالأمُّ تحمي صِغارَها
وصغارُها حتماً أهمّْ
للأنثى عندكِ حاجةٌ
لا تجعلي القلبَ أصمّْ
لا تظلميها بيأسِكِ
فبظُلمِها شتْمٌ وذَمّْ
***
بالحُبِّ ننسى جُرحَنا
ننسى مراسيلَ الألَمْ
نارُ الغرامِ كفيلةٌ
في حرْقِ أوراقِ القِدَمْ
فالحُبُّ فيهِ تجدُّدٌ
والحُبُّ للنورِ علَمْ
لا سيما يا طفلتي
لو الحبيبَ مُحترَمْ؟
لا تظلمي فؤادَكِ
ندمٌ يطالُ مَنْ ظلَمْ
ومَنْ أحَبَّ صادِقاً
كأنَّهُ زارَ الحَرَمْ؟
فيطوفُ في محرابهِ
لينالَ أفضالَ النِّعَمْ
فخُذي القرارَ بسرعةٍ
وغادري عُمْرَ العدَمْ
***
قسَماً بربِّ وجودِنا
بالحُبِّ نجتازُ الألَمْ
بالحُبِّ نسمو عالياً
ونبلغُ أعلى القِمَمْ
فأفرجي عن قلبِكِ
وشاركيني في القسَمْ
إنّي أحبُّكِ طفلتي
قلبي بعينيكِ انغرَمْ
بركانُ حُبِّنا ثائرٌ
صبَّ على الجُرحِ الحِمَمْ
كوني لقلبكِ خادماً
فالسعْدُ وعْدُ مَنْ خدَمْ
وأنا طلبتُ غرامَكِ
رُدِّي بلَبَّيْكَ نعمْ
أنتَ الحبيبُ وسيدي
يا سيدي زالَ الألَمْ

**************
شاعر الأمل