ما جدوى البكاءْ ؟

ما جدوى البكاءْ ؟
************
عيناكِ تبكي والدموعُ
حبيسةٌ
تبكي لفَقْدِ ما يسُرُّ
ويُفرحُ
في الدّار أحزانٌ
طالَ مُكوثُها
وسِياطُ عاداتٍ بجَلْدِكِ
تمرحُ
ظُلْمُ ذوي القُربى أشدُّ
بشاعةٍ
من ظُلمِ أعداء الحياةِ
وأقبحُ
يُبكيكِ أيضاً في الوجوهِ
نفاقُها
يُبكيكِ غدْرٌ مثلَ سيفٍ
يجرحُ
يُبكيكِ عهْرٌ في السياسةِ
سائدٌ
يُبكيكِ فنٌّ بالسخافةِ
ينضحُ
يُبكيكِ دينٌ قد أُسيءَ
لنورهِ
يُبكيكِ حُبٌّ بالإساءةِ
يسمحُ
فلا جدوى بذا البكاءِ
عزيزتي؟
إنَّ البكاءَ عزيزتي
مُنوِّحُ
لا تبكِ لا فالبكاءُ
هزيمةٌ
بل قاومي الأحزانَ وذلكَ
أصْلَحُ
أسمِعْتِ بالأمَلِ المُضيءِ
عزيزتي.؟
يتجدَّدُ العُمْرُ بهِ
وسينجحُ
هو الكفيلُ بالشروقِ
مُجدَّداً
يُمسي على الأحلامِ وعلى البشائرِ
يُصبِحُ
كوني كما قلتُ سيفرحُ
قلبُكِ
وستعشقينَ مُجدَّداً وروحُكِ
ستفرحُ
أمَا عرفتِ بأنّي يا صديقتي
عاشقٌ ؟
وبأنَّ قلبي عن غرامهِ
يُفصِحُ؟
أمَا عرفْتِ بأنَّ أنتِ
حبيبتي ؟
وبأنَّ قطارَ غرامِيَ لا
يُكبَحُ؟
وبأنَّ شِعري لو كتبتُكِ
مُبدعٌ ؟
وبأنَّ صدري لو ذكرتُكِ
يُشرَحُ ؟
فقصائدي ودفاتري ومشاعري
مجنونةٌ
في حُبِّكِ عزيزتي ولغيركِ لا
تُمنحُ
إستيقظي من غفلةٍ
طالَ زمانُها
فبالغرامِ يا عزيزتي
نفرحُ
********************
شاعر الأمل