مواعظ وجروحْ

مواعظ وجروحْ

**********

سيدتي
كُفّي عن الوعظِ فالمواعظُ مُستهلكة
حِبرُكِ باردٌ جداً
يبدو بأنكِ مُربَكة ؟
وكأنكِ لا تعرفينْ ؟
أو أنكِ تتجاهلينْ ؟
إنَّ القلوبَ آمنَتْ بالحُبِّ ليستْ مُشرِكة؟

***

هذي المواعظُ أقنعة
تُخفي جروحاً أربعة
قلبٌ تحطَّمَ بُرجُهُ
حُلُمٌ يُردّدُ مصرعه
دارٌ يضجُّ بصمتِهِ
وسنونُ عُمرٍ مُسرعة
تُخفي جنوناً ثائراً
ومؤنَّثاً جُنَّ معه
تلكَ المواعظُ كِذبةٌ
تلكَ المواعظُ أقنعة
فيها الجروحُ تكاثرَتْ
وتجاوزَتْ عن أربعة
لا بُدَّ من  إبلالِها
فذي الجروحُ مُفزعة
أما العلاجَ فإنَّهُ
مُتجسِّدٌ في أربعة
أملٌ يسيرُ قطارُهُ
عملٌ يُفجّرُ منبعَه
روحٌ تُبدِّلُ ثوبَها
قلبٌ يُحاكي أضلُعَه
فبذا يكونُ خلاصُكِ
من ذي الجروحِ الموجِعة

***

لا لن يكونَ خلاصُكِ بمواعظٍ مستهلَكة
فالأربعةْ قد أعلَنَتْ حرباً تصُدُّ الأربعة ؟
وإنْ أردْتِ قِيامَكِ
فلْتدخُلي في المعركة
خُذي القرارَ بجُرأةٍ
الآنَ وقتُ المعركة
تأجيلُ ذلكَ قاتِلٌ
لا بل يؤدّي لتهلِكة
لا الوعظُ يُجدي  حلوتي
لا تُجدي أيضاً فذلكة؟
وكذا الجمودُ مُدمِّرٌ
يُبقيكِ دوماً مُنهَكة
ولكي يعودَ شبابُكِ
قومي ببعضِ " التكتكة " ؟
وتسلَّلي في حِنكةٍ
خلْفَ الخطوطِ الشائكة
ستلتقينَ بشاعرٍ يُنهي الليالي الحالكة ؟

******************

شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان