لا تبالي بالألمْ

نعم أحبُكِ نعمْ

*******

يا فتاتي
لا تُبالي بالألَمْ
يعبُرُ الجُرحُ كغيمٍ
ثمَّ يمضي
قاوميهِ
إنَّ ذاكَ الجرحَ ذئبٌ
لا تكوني كالغنَمْ ؟
أتيتُكِ هذا المساءْ
فتجهَّزي للدِّفءِ جاءْ
في قلبي مِدفأةٌ
وفي عيوني سريرٌ
وفي شفاهي نغمْ
نعمْ أحبُّكِ نعمْ
يا أمَّتي بين الأُمَمْ
قسماً بليل العاشقينْ
سأُبدِّدُ الحُزنَ الدَّفينْ
وأُعيدُكِ يا طفلتي
عروسةَ الليلِ نعمْ
فالجُرحُ حتماً راحلٌ
وراحلٌ ذاكَ الألَمْ
سأُعيدُكِ يا طفلتي
عروسةَ الليلِ نعمْ
نعمْ أحبُّكِ نعمْ
سأُعيدُ إحياءَ السهولْ
بالقمحِ أزرعُها
وأُعيدُ إحياءَ الحقولْ
للعِزِّ أُرجعُها
أنا حاملُ البُشرى الرَّسولْ ؟
ورسالتي في ذا القلَمْ
وقد أتيتُكِ مُغرماً
وقاصِداً بيتَ الكرَمْ
منّي لكِ قصائدي
منكِ الغرامُ المُحترَمْ
فنُجسِّدُ أحلامَنا
ونحقِّقُ آمالَنا
نبني معاً أحلى هرَمْ

***************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان