كبرياءٌ كوَثنْ
***
هكذا إذنْ
كبرياءٌ كوَثَنْ
شوَّهَ الوجهَ الحسَنْ
عجباً
كيف تعبُديهْ؟
ورثتُ منه الهمَّ في القلبِ
وفي الروحِ ورثْتِ الشجَنْ
ما تخلّيتِ عنهُ لأجلنا
فهنيئاً لكِ بربّكِ هذا ؟
إنَّ ربِّيَ اللهُ ما كانَ بظنّْ
ويلٌ لمن أشركَ باللهِ سيدتي
فجزاؤهُ النارُ لو عبد الوثنْ؟
الكبرياءُ جدارٌ بيننا
لا بُدَّ من تدميرهِ كي يعودَ الوطن
وطن الغرام بلا جدارْ
بلا هروبٍ ولا فرارْ
وبلا زمَنْ
أنا ملكٌ
رحّلْتُ كبريائي لأجلنا
وفتحتُ كلَّ دفاتري لأجلنا
بيننا ما بيننا
مُصانةٌ أسرارُنا
وكنتُ أظنُّ بأنكِ مثلي كما أحبُّكِ
بصراحةٍ يا حلوتي
خيّبتِ ظنّي بكِ
فإلهكِ مُتحكّمٌ ؟
ورفضتِ تدميرَ الوثنْ؟
والرفضُ هذا مُكلّفٌ
أوَتعلمينَ ما الثمنْ ؟
سأرحلُ لا آسِفاً
وستُصبحينَ في شجَنْ
لم يبقَ إلاّ قليلَهُ
وسينتهي هذا الزمَنْ
فخُذي القرارَ بسرعةٍ
لو كنتِ أحببتِ " حسَنْ " ؟
************************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان