سؤالْ ؟
تقولُ عيناكِ: تعالْ
وتقدِّمُ طلَبَ الوِصالْ
صدّقتُها
وعشقتُها
لكنّ في نفسي سؤالْ
عيناكِ تفضحُ سرَّكِ ؟
أمْ أنها يا حلوتي كذّابةٌ تغوي الرّجالْ ؟
***
عيناكِ قالتْ: أشتهيكْ
بالرُّوحِ إنّي أفتديكْ
وانا عشقتُكَ سيدي
يا سيدي ذوّبني فيكْ
لكنّ في نفسي سؤالْ
عيناكِ تفضحُ سرّكِ؟
أمْ أنها يا حلوتي كذّابةٌ تغوي الرّجالْ ؟
***
عيناكِ قالتْ : سيدي
يا سيدي هاكَ يدي
أنتَ الحبيبُ المُرتجى
يا فارسي أنتَ غدي
لكنّ في نفسي سؤالْ
عيناكِ تفضحُ سرَّكِ ؟
أمْ أنها يا حلوتي كذّابةٌ تغوي الرّجالْ ؟
***
عيناكِ بانَ سرورُها
لمّا رأتني ونورُها
سُرّتْ بها حدائقي
وورودُها وزهورُها
لكنّ في نفسي سؤالْ
عيناكِ تفضحُ سرَّكِ؟
أمْ أنها يا حلوتي كذّابة تغوي الرّجالْ ؟
***
سُتِرَ اليقينُ بالضّبابْ
وثغرُكِ بيتُ الجوابْ
الخوفُ يُثقلُ كاهلي
فلعلَّ عينيكِ سرابْ؟
رُدّي على هذا السؤالْ
عيناكِ تفضحُ سرَّكِ؟
أمْ أنها يا حلوتي كذّابةٌ تغوي الرجالْ ؟
***
أرجوكِ أن لا تصمُتي
قولي الحقيقة حلوتي
قولي أحبُّكَ شاعري
أو قولي لا يا طفلتي
فأنا أريدُ سماعَكِ
كي أنتهي من حيرتي
نظراتُكِ قد أشعلَتْ
ناراً ببيت قصيدتي
لا تُخْفي عني بوحَكِ
يا أنتِ أنتِ حبيبتي
هل ترغبينَ برحلةٍ
عِشقيّةٍ بسفينتي ؟
أتُرى فؤادُكِ مُغرماً ؟
بقصائدي وبدولتي؟
رُدّي على هذا السؤالْ
عيناكِ تفضحُ سرَّكِ
أمْ أنها يا حلوتي كذّابةٌ تغوي الرّجالْ ؟
*******
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان