يمكنْ صُرتْ ختيارْ(بالعامية اللبنانية)

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»



يمكنْ صُرتْ ختيارْ

***

يمكِنْ صُرتْ خِتيارْ
والشيبْ غطّاني
روحي اسألي الأقمارْ
يا شمسْ نعساني
بتخبّرِكْ أسرارْ
عن رملْ شُطآني
وبتعرفي اللي صارْ
من عزفْ ألحاني
حاملْ معي تذكارْ
عن شكلْ أحزاني
لا تفضحي الأسرارْ
يا سرّ طوفاني
من كترِ المِحَنْ
جهّزْتْ الكَفَنْ
وجهّزتْ قبري
وسرّحتْ صبري
وصرتْ ناطرْ قبّاضْ الرّْواحْ
اليوم بيجي
بكرا بيِجي
وبغادرْ الدّارْ
كنت قاعدْ مع كتابي
سمعتْ دقّْ عا بابي
قلتْ مين؟
ما حدا ردّْ
فكّرتْ
معقولْ هُوّي؟
راحت القُوّي
وكترتْ الدّقّاتْ
توجّهتْ تا أفتحْ
والقلبْ خوفانْ
لأ...مش خوفانْ
الكفنْ موجودْ
والقبرْ موجودْ
وعا شو رح بأسفْ؟
عالفقر والجوعْ؟
عا نهر الدموع؟
عا ضوّ الشموع؟
عا شو رح بأسفْ؟
عايش لوحدي
وما عندي حدا
وذبلان متل الوردْ
بحلمْ بالندى
قضّيتْ عمري بهالسجن مقهورْ
بحلمْ
بس بحلمْ
والأرض عم بتدورْ
لا طلع عندي وردْ
ولا شفتْ حدّي زهورْ
كلّ اللي شفتنْ هيك كذّابينْ
مسطولينْ
ما بيعرفوا الإنسانْ
ما بيعرفوا الأوطانْ
ما بيعرفوا إنو الأرضْ متل العِرضْ
وإنو الشرف موجودْ
ما بيعرفوا يحِبّوا
بيعرفوا يسِبّوا
ولا بيعرفوا كيف العلاقة تكون
بين لبوة وبين أسدْ
بيعرفوا كيف الحسدْ
كلّ اللي شفتن هيك كذابينْ
عا شو رح بأسفْ؟
وقبل ما أفتحْ
لْبِسْتْ الكفنْ
وودّعتْ حيطاني
وودّعتْ أحزاني
بكيوا وراقْ الكتبْ
وصار القلم مكسورْ
والشِعر خاف اليُتُمْ
بعدي ما عندو نورْ
سمّيتْ بسم الله
وافتحتْ بابي
تْفاجأتْ بالجايي
معقول عزرائيلْ حوريّة؟
عيون أحلى عيون
جفون أحلى جفون
وبسمة أملْ بجنونْ
قامة طويلي
حلوي وجميلي
لأ...مش معقولْ
قلتِ مرحبا
ما ردّيتْ
قلتِ مرحبا
ما ردّيتْ
لمّا ابتسمتِ
قلتْ أهلا
وبقيتْ واقفْ
مسكّر الباب بالعرض والطولْ
مسطولْ
شويي فقتْ
شفتْ العتبْ بيقولْ:
هيكْ بدنا نضلّ واقفينْ؟
قلتْ: عفواً يا حلوي تفضّلي
تعربستْ
كيف بتصرّف؟
طلبتْ الإذنْ لحظة
تركتِكْ لحالِكْ
رحتْ مزّقتْ الكفنْ
ما عاد بدّي موتْ
واشطبتْ عمري اللي مضى
صرتْ طفل زغيرْ
بحبّ السّكَنْ بعيونِكْ الحلوينْ
وبتعلّمْ جنونِكْ
وعرفتْ إنّو الحبّ
رجّعْني بعُمري شبّ
لا تسألي عن عمر مزّقتو
وعن زمن فارقتو
يا زينة النسوان
قلتِ ما تسألْ
بعرفَكْ والله
يا بطلْ عندو الوطن من بعد الله
يا شهم يا حُرّ يا صاحب كرامي
يا مْغنّجْ الكِلْماتْ
بالشِعر والأبياتْ
ما همّ عندي الشيبْ
ولا العمرْ بالتذكرة
والشيبْ منّو عيبْ
والشيبْ منّو ختْيّرة
أنتَ بقلبَكْ شبّْ
بتظلّ عندي شبّ
بتقبَلْ إذا ببقى معكْ؟
ما بحبّ روح وودّعكْ
لا تقول
قلبك قال وأنا عم بسمعكْ
جيب الشيخ تا يكتب كتابنا
ونبقى سوا ونفتّح بوابنا
ونفرحْ سوا ونفرّحْ صحابنا
الله بعتني حتى دلّلَكْ
قلبي إلكْ
روحي إلكْ
عقلي إلكْ
بتمونْ يا مجنونْ
*******
قمت من نومي
مبسوط شو مبسوط !
وعم تمتم وقول:
معقول؟
هيدا اللي كان بحلم
بعين الحقيقة يكونْ؟

شعر: حسن إبراهيم رمضان«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»