وباءُ النساءْ ؟

وباء النساءْ ؟

*********

قالوا :

إنَّ النِّساءَ وباءْ ؟

وإنَّهُنَّ شياطينٌ ؟

وشرٌّ لا بُدَّ منهُ ؟

وهُنَّ سببُ البلاءْ ؟

وأنا أقول :

فاكهة الدنيا النِّساءْ

مكافأةُ الآخِرةِ النِّساءْ

هُنَّ ندى الصباحْ

هُنَّ خمرُ المساءْ

لو كُنَّ كما قالوا بأنَّهُنَّ وباءْ ؟

هو ميِّتٌ مَنْ لم يُصَبْ بوباء النِّساءْ ؟

إنَّ الدواءَ نساءْ

تعدَّدَتْ أصنافُهُ

تعدَّدَتْ أوصافُهُ

لا يؤخذَ الدواءُ عبثاً

فالقلبُ يعشقُ مُفرداً من بين ألاف النِّساءْ ؟

*****

يا سادتي " الشرفاءْ " ؟

أنتمْ أسأتُمْ للنِّساءْ

وجعلتُموهُنَّ بلاءْ ؟

إنْ كان هذا رأيُكمْ ؟

لا تقربوا حدَّ البلاءْ

لكنكم مرضى بأطياب النساءْ

وأنا عجبتُ لأمركم

فلقد أُصبتُمْ بالغباءْ ؟

العيبُ في عقولكم

فعقولكم في الأصل داءْ

إنَّ الذُّكورةَ داؤكم

ودواؤكم " ظُلمُ " النساءْ ؟

كأنَّهُنَّ عبيدُكمْ

وللإطاعةِ والولاءْ

هُنَّ وُجدْنَ لأجلكمْ ؟

لمتعة الجنسِ ـ الغذاءْ ؟

العيبُ في دستوركم

دستورُكم عين البلاءْ

*****

أما أنا يا سادتي

سأُدوِّنُ إفادتي

إنَّ النساءَ أوائلٌ

ولهُنَّ كلُّ علامتي

لن أنسى عهدَ أمومتي

لن أنسى حُبَّ أُخيَّتي

لن أنسى صِدقَ صديقتي

لن أنسى عِشقَ حبيبتي

لن انسى أصلَ حقيقتي

حوَّاءَ كانتْ جدّتي

فالإحترامُ واجِبٌ

وأمانةٌ في ذِمَّتي

سأكونُ دوماً ثائراً لأجلها في أُمَّتي

اللهُ قد أحبَّها

وبها أُزيِّنُ جنَّتي

أنا عاشِقٌ تلكَ التي قد أسكنتني فؤادَها

سكنَتْ بطيِّ قصيدتي

فهي الحبيبةُ وحدها

ولقد رضِيتُ بقِسمتي

والباقياتُ حرائرٌ

ولهُنَّ كلُّ مودَّتي

**********

شاعر الأمل حسن رمضان

.