هذا هو لبنان

هذا هو لبنان
*********

سأحدثكم عن بلدي
عن اهلي وعن ولدي
عن جبالٍ
عن سهولٍ
عن زماني وغدي
***
بلدي لبنان
بلد الرسالةِ
بلدُ الإنسانْ
في بلدي عاشَ " مُحمّدٌ " ؟
وكذا " المسيحُ " في لبنانْ
شعبٌ تعايشَ دائماً وأهلهُ إخوانْ
كم حاولوا إسقاطَهُ ؟
لكنّهُ مُحصَّنٌ
بالحُبِّ والإيمانْ
وكيفما نظرتُمُ
سترونَ حتماً مشهداً
من أروع ما كانْ
بلغ العِناقُ خلودَهُ
أهِلّةٌ تُعانق الصُّلبانْ
وكنائسٌ تُمجّدُ الرَّبَّ
ومساجدٌ تُمجّدُ الرّحمانْ
وستلمسونَ مودَّةً
ما بين إنجيلٍ وبين قرآنْ
هذا هو لبنانْ
***
أهلي عربٌ منذ أن كان العرَبْ
نفسُ النّسَبْ
أدباؤهم
شعراؤهم
شهداؤهم
أغنوا الحضارةَ للعربْ
والقدسُ في قلوبهم
ولأجلها كان الغضبْ
حملوا السلاحَ لأجلها
نادتهُمُ لبُّوا الطَّلَبْ
ويحلمونَ بوجدةٍ
كي يرجعَ مجدُ العربْ
الشامُ في دمائهم
بغدادَ في أسمائهم
عمّانَ في أجزائهم
ومِصرَ في سمائهم
وتونسَ في مائهم
والمغربَ بهوائهم
والضّادُ في أرجائهم
شمسٌ تنادي: يا عربْ
***
ولدي مثالٌ في الصُّمودْ
بطلٌ يُحاضِرُ في الأسودْ
حملَ السلاحَ مجاهداً
ليُقاتلَ جيشَ اليهودْ
شهِدَ الزمانُ لنصرهِ
واستبشرَتْ فيهِ الحدود
ولدي وسربُ رفاقِهِ
في الحرب كانوا كالفهودْ
هزموا العدوَّ هزيمةً
كبرى كما شهِدَ الشهودْ
فغدا العدوُّ مُطارَداً
وجنودُهُ مثل القرودْ
لا بل يُجهّزَ نفسَهُ
لذهابِهِ من ذا الوجودْ ؟
ولدي وسربُ رفاقهِ
كشفوا الحقيقةَ في اليهودْ
وأعادوا مجدَ عروبةٍ
وأعادوا ميثاقَ الجدودْ
فالصُّلحُ كان خطيئةً
والسلمُ كفرٌ وجحودْ
إنّ اليهودَ خبائثٌ
أسيادُ مَنْ نكثَ العهودْ
ولّى زمانُ غرورهم
وتحطّمتْ كلُّ القيودْ
وأتى زمانُ شموخِنا
زمنُ الهزيمةِ لن يعودْ
ولدي وسربُ رفاقهِ
للقدسِ قد أعطوا الوعودْ
ستعودُ حتماً قدسُنا
والأقصى حتماً سيعودْ
***************
شاعر الأمل