مركبة الخيالْ

مركبة الخيالْ
*********
قصدْتُ الدِّيارَ
يحملُني خيالي
وأرجو رؤيةَ الوجه المثالي
وجدْتُ الدِّيارَ
في حالِ حُزنٍ
وقبلَ النُّطْقِ قد فهمَتْ سؤالي
أجابتني الديارُ
لكن بصمتٍ
يا شاعرَ الحُبِّ لو تعلمْ بحالي ؟
أميرةُ الدّارِ في حال اكتئابٍ
أنا مثل الأميرةِ في غِلالي
فصاحبُ الدّار حوَّلني لِسجنٍ
وكم للهِ أرسلْتُ ابتهالي
مُنايَ أن أكونَ قصْرَ حُبٍّ
وصاحبُ الدّار قد رادَ اغتيالي
قدري هنا مكاني في زماني
ويستحيلُ يا غالي انتقالي
خُذِ الأميرةَ
حرِّرْها
إنّي فتحتُ البابَ
فادْخُلْ من شمالي
أولستَ آتٍ كي تشُمَّ عبيرَها ؟
طالَ انتظارها
وفارسُ الأحلام أنتَ يا غالي
مُدَّ يديكَ لها
أنتَ الدَّواءُ لها
وأنتَ الحبيبُ المثالي
إنّي عرفتُ سرَّها
ولمستُ أيضاً جُرحَها
هي تحلمُ يا شاعري
في أن تكونَ مُقيمةً
في بُرجكَ العالي ؟
***
دخلتُ الشمالَ
يعتريني لهفةٌ
لأرى التي دخلَتْ ببالي
وجدتُكِ جميلةً
فاق جمالُكِ الوصفَ
جذّابةٌ أنتِ بكلِّ صِفاتِكِ
نظراتُكِ
كلماتُكِ
فعشقتُكِ وتجمّدَتْ أوصالي
أنا لم أرَ في حياتي مثلكِ
فلا سهولي أنجبَتْ
ولا حقولي ولا جِبالي
ولا بِحاري أنجبَتْ
ولا قصائدي ولا مقالي
لمّا رأيتِني
إبتسمْتِ
إستبشرْتِ
تقدّمتِ إليَّ
حضنتُكِ
هلَّتْ دموعُكِ
وانا بكيتُ تأثُّراً
فهوَيْنا ساجِدينْ
شكرا لربِّ العالمينْ
صلَّيْنا رُكعتَينْ
ثمَّ طرنا عاشقَيْنْ
سُرَّ بنا أحبابُ الفضاءْ
والطيورُ في احتفالٍ
والنجومُ في السماءْ
زغردَتْ هذا المساءْ
شمسُكِ جاءَتْ بوَرْدٍ
قالبُ الحلوى هِلالي
هذا ما كان ببالي
هل عرفتِ الآنَ سِرِّي ؟
صدِّقيني يا حياتي
إنَّ شِعري إرتجالي
قد نقلْتُ حِسَّ قلبي
وشعوري في مقالي
ماذا عنكِ يا فتاتي ؟
هل كما قالَ خيالي ؟
******************
شاعر الأمل