رسالة إلى امراءْ

رسالة إلى أمراءْ
************

أموالُكمْ ليستْ لكمْ
أنتمْ لصوصٌ أشقياءْ
والنَّفطُ ليسَ مُلكَكمْ
النَّفطُ مُلْكُ الشرفاءْ
والكعبةُ ليستْ لكمْ
لستُمْ سُلالةَ أنبياءْ
فالكعبةُ يا أنتُمُ
بيتٌ لمنْ خلَقَ السماءْ
هل اشتريتُمْ بيتَهُ ؟
وعليهِ صرتُمْ أوصياءْ ؟
فاللهُ ليس مُقاولاً ؟
ولا يُتاجرُ بالبناءْ ؟
هل تملكونَ وِكالةً
أو صكَّ بيعٍ وشراءْ ؟
وبأيِّ آيٍ أنتمُ
فيها ذُكِرتُمْ أوصياءْ ؟
أنتمْ ذُكِرتمْ إنَّما
في الآيِ أنتمْ كالوباءْ ؟
إنّ النِّفاقَ سبيلُكمْ
صلواتُكم عينُ الرِّياءْ
أمّا الدليلَ فنهجُكمْ
كافٌ وفاءٌ ثمَّ راءْ ؟
طيّفتُمُ دُوَلَ الإخاءْ
مذهبتُمُ دينَ السماءْ
والقدسُ تشهدُ أنّكمْ
غدرتُمُ أهلَ الفداءْ
وما اكترثتُمْ للدِّماءْ
لا بل دفعتُمْ مالَكمْ
كي ينتهي حِسُّ الإباءْ
مَلَكَ اليهودُ ضميرَكم
فغدَوْتُمُ مثلَ الإماءْ
والدّينُ أصبحَ عندكمْ
مالاً وجاهاً ونساءْ
ولكي تدومَ عروشُكمْ
موَّلتُمُ هدْرَ الدِّماءْ
فالشامُ تشهدُ أنَّكمْ
سببُ المصائبِ والبلاءْ
بيروتَ تشهدُ أنَّكمْ
سببُ اغتيالِ الأبرياءْ
ومِصرَ تشهدُ أنَّكمْ
للفِتنةِ أنتمْ غذاءْ
أنتمْ وباءٌ قاتِلٌ
للأُمَّةِ لستُمْ دواءْ
فاللهُ يشكو منكُمُ
أنكرْتُموهُ في الأداءْ
والدّينُ يشكو منكُمُ
مذهبتُموهُ في الولاءْ
والشعبُ يشكو منكُمُ
أغرقتُموهُ في الدّماءْ
والنَّفطُ يشكو منكُمُ
ألزمْتُموهُ في البغاءْ
والأقصى يشكو منكُمُ
قايضتُموهُ بالنساءْ
تلك الشكاوى إشارةٌ
فيها اقترابُ الإنتهاءْ
سيثورُ نفطُ خليجكمْ
وسيُحرقُ العرْشَ المُضاءْ
سيثورُ أهْلُ بلادكمْ
وستُرجمونَ بالحِذاءْ
فاللهُ ينصرُ حِزبَهُ
للهِ حزبُ الأوفياءْ

******************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان