الموت حق
الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يعرفها الجميع ويتجاهلونها ، منذو اليوم الاول لتكّون الجنين داخل رحم امه يبدأ مشواره نحو الموت ، غير ان الإنسان في طبعه الطمع ،فيحسب نفسه مخلّداً في هذه الدنيا ، ناسياً ان الخلود لله تعالى لا غير ، والمرء ينسى هذا او يتناسى بالرغم من انه يشهد موت الكثير من الاقارب والمعارف ،لكنه يصر على هذا التناسي ،ويتلهى بالحياة ومتاعها فيعمل ليل نهار ، ويكد ويتعب ، ويتزوج وينجب ويجمع المال ،ويعمل على تأمين مستقبل اولاده ،ثم احفاده ثم ... يدركه الموت ..
والبعض من الناس ،وفي سبيل تحقيق ماربهم يدوسون على الكثير من القيم ، ويتسببون بالاذى لغيرهم ،ولا شيء يقف في طريق مصالحهم ،والبعض الاخر غارق في العمل ،يغل يده الى عنقه ،فلا يتمتع بماله ، ولا يسعد اولاده به ،فيفنى ويفنى ماله ، فلماذا لا نتبع قول الامام علي عليه السلام "اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا ،واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا ..
فلنعمل بهذا القول ،ولنعش بسلام وطمأنينة مع انفسنا والاخرين ،وفي النهاية مصيرنا واحد ....
فالغني والفقير ، والمريض والعاجز ، الكل مصيره هذه الحفرة ،والانسان يترك كل شيء في هذه الدنيا ،ويذهب الى ملاقاة وجه ربه ...
فليعمل الحسنات ليوم الحساب ،ولحسن النوايا ،فالاعمال بالنيات ... وليجعل إيمانه كبيراً لتكون نهايته نوراً وليس حفرة من نار