العِشقُ والطفولة
***
أنا طفلُ السِّتِّين ْ
أبحثُ عن حنين ْ
لا أبحثُ عن مغامرةٍ
ولن أدخلَ في مخاطرةٍ
وأرفضُ لعبةَ الطفلِ مع التّنّين ْ
ظلمتني السُّنونْ
وحصارٌ أثقلَ كاهِلي
صودِرَ ما هُوَ لي
قطعوا الهواءْ
سرقوا الماءْ
أنا صرخةُ البساتين ْ
وأنا عتَبُ الياسَمين ْ
وأنا يا سيدتي في هذه الدنيا سجين ْ
هكذا تراني العيونْ
وهكذا أرادوا أن أكونْ
لكنَّهم لا يعرفونْ
أنا عقلٌ مُتمرّدٌ
أنا هازىءٌ بهم وبالقوانين ْ
وأنا مَنْ عقْلَنَ يا سيدتي الجنونْ
أنا الحنونْ
ليأخذوا كهولتي
ولهم وقارُ شيبتي
لكنَّني وطفولتي سِرّانِ في قلبٍ أمين ْ
نُسايرُ أديانهم
وسرُّنا في العِشقِ دينْ
نُمارسُ طقوسَنا
ونرفعُ رؤوسَنا
ونشربُ كؤوسَنا
فالخمرُ في قاموسِْنا عِشقٌ جميلٌ ورزين ْ
والعُمْرُ يا حبيبتي لا لا يُقاسَ بالسّنين ْ
يبقى الشبابُ مُغرّداً
لو دامَ ليلُ العاشقين ْ
فالعِشقُ سِرُّ شبابنا
والعِشقُ عِطرُ الياسَمين ْ
والعِشقُ نورُ زماننا
والعِشقُ مُحيي الميّتين ْ
سكَنُ القلوبِ نعيمُها
في قلبي أنتِ تسكُنين ْ
فهل سأسكنُ قلبَكِ ؟
لأُحرّرَ القلبَ السّجين ْ
قولي نعم يا سيدي
خُذني إلى البلد الأمين ْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان _ لبنان