العِشقُ الأبكم
***
بلغَ العِشقُ حدَّ العذاب
وقامَ القلبُ من تحت التراب
أبكمٌ بلا لسان
يُقيِّدُهُ السّجّان
ويُتعِبُهُ العقلُ بألفِ حساب
كلُّ الحساباتِ تقولُ لا
والقلبُ قالَ نعم
قوانينٌ وألم
وثقافةُ عدم
وعلى العقلِ يتوالى العتاب
وعتابٌ على القدَر
وعلى صُدفةٍ جاءت بالقمر
وسؤالٌ إلى النُّور :
أتيتَ فأيقظتَ قلباً مات
قمتُ فوجدتُ العِشقَ سجيناً
تُلاعبُني لعبةَ الحرامِ والحلال
وسِكّينُكَ يستمتعُ بذبحِ الخيال
لستُ مجرمةً لتقتلني مرّتين
مرّةً يومَ مُتُّ
ومرّةً يومَ عدتُ
وأراني ميّتةً في الحالتين
ممنوعٌ عليَّ العِشقَ من خلف الحجاب
ممنوعٌ عليَّ العودةَ للإقامة تحت التراب
سألقي القبضَ عليك
سأموتُ عاشقةً بين يديك
وسأحطّمُ آلةَ الحساب اللعينة
سأقتحمُ أسوارَ المدينة
لا
قلبي ما شاب
يعشقُ بغير حساب
ولهُ في العِشقِ كتاب
وفلسفةٌ بلا ذهابٍ وإياب
وإن كان عِشقيَ ذنباً
سيُغفَرُ لي
فللعاشقينَ في الجنّةِ ألفَ بابٍ وباب
***
أتُراني نطقتُ بإسمكِ يا سيدتي؟
إعشقيني بلا حرجٍ
إقتحميني
عِشقُكِ ليس خطأً
عِشقُكِ عينُ الصواب
سأردُّ التحيةَ بأحسنِ منها
نعشقُ على هوانا
لن يكونَ في مدينة العِشقِ سوانا
لن يكونَ العِشقُ أبكماً
ولن يطالَهُ العذاب
وسنزرعُ الوردَ على التراب
شمسُنا بلا غياب
قمرُنا بلا غياب
بلا غياب
بلا غياب
***
حسن رمضان