إلى اللِّقاءْ
****
سيدتي
يفصلُ بيننا بَرٌّ وبحرٌ كبيرٌ وفضاءْ
وواقِعٌ مُرٌّ يا سيدتي وسَيْفُ قضاءْ
لكنَّ الأملَ يسكنُنا
فازرَعي الأيامَ ورْداً لأجلِ اللّقاءْ
لا تخافي أعاصيرَ الشِّتاءْ
نحنُ الأقوياءْ
قوَّتُنا حُسْنُ أداءْ
وسلاحُنا عِشقٌ فريدٌ وذكاءْ
لن تنالَ مِنَّا فلسفةٌ عرجاءْ
ولن ترصُدَنا عيونٌ حمقاءْ
سيحملُكِ الأمَلُ إلى أحضاني
ستُسمعُكِ العصافيرُ أغاني
وستفرحينَ كثيراً بلُبناني
فلُبناني يا سيدتي مُختلفٌ
ليسَ فِيهِ طوائفٌ ومذاهِبٌ وأمراءْ
ليسَ فِيهِ أغنياءٌ ولا فقراءْ
وَلَيْسَ فِيهِ تُجَّارُ دينٍ ودماءْ
إنَّ فِيهِ مقاومةٌ وشرفاءْ
لبناني جنوبٌ ما عرَفَ الإنحناءْ
جبَلٌ شامخٌ وكبرياءْ
وادٍ يحفظُ سِرَّ الشهداءْ
ونهرٌ يُرتِّلُ آياتِ المُقاومةِ صُبْحاً ومساءْ
رجالُهُ عُظماءْ
نساؤهُ حرائرٌ
كتابُهُ كربلاءْ
فمرحباً بكِ جنوبيَّةَ الفِكرِ بلُبناني
يا سيدتي
تلاقتِ الرُّوحُ مع الرُّوحْ
وما خجِلْنا أنْ نبوحْ
متى اللِّقاءْ ؟
متى نتصافحُ ؟
ومتى يكونُ الإرتقاءْ ؟
حدَّثني الأمَلُ عن لقاءٍ مُضاءْ
وحدَّثني عن إنتشاءْ
يا سِتَّ النِّساءْ
أنا ما أحببْتُ قبلَكِ
ولن أُحِبَّ بعدَكِ
لا لن يطولَ بُعدَكِ
فإلى اللِّقاءِ في اللِّقاءْ
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان