بحثنا في اللاوعي عنّا
ما تعِبنا
وحسِبنا أنَّ المسافات بعيدةٌ
والبحرُ بيننا
آهٍ كم حلِمنا
واستسلمنا لمستحيل اللقاء
وما توقف البحثُ
وتابعنا
لم نكن ندري بأنَّ المسافةَ بيننا أمتارٌ
لكنَّ الألسنةَ خرساء
تُقيمُ بين حروفي
تحاكيني بصمتٍ
وتبعثُ رسائلها مع الهواء
وأبعثُ رسائلي لها بلا أسماء
الآنَ تجمعنا الصدفةُ بالكلمةِ وبلا إيماء
تعانقت قلوبُنا
وافتتحنا مملكة عِشقٍ مستقيمٍ بغير التواء
وجهّزنا مخزنَ الأسرار لأجلنا
كان البوحُ مختلفاً
إستبدلنا الكلماتِ بالنبضات
وغداً يومٌ جديدٌ وعمرٌ جديدٌ وحياة
حسن رمضان