لحظة
***
صادروني وأبحثُ دون جدوى عن سنيني
ما استطاعوا مصادرة قلبي
لكنَّهُ عاجزٌ عن العزفِ بدوني
أعشقُكِ كلّ يومٍ وأموتُ كلّ يومٍ
ثمّ أحيا
ثمّ اموتُ
فكيف لميّتٍ انْ يغمرَكِ فتغمريني ؟
يتسلّلُ الضّوءُ الى زنزانتي
فأكونُ أميرَ اللحظةِ وشاعراً
واكونُ غيمةً تُمطرُ عِشقاً ثمّ ترحلْ
وبعد الرَّحيلِ لستُ حُرّاً بما افعلْ
فهل تُناسبُكِ اللَّحظةُ يا سيِّدتي جاوبيني ؟
خُذيها
انّي أقدّمها لكِ بما فيها
لاعبيها
وبعد انتهاء اللحظةِ تذكّريني
لن اسمحَ انْ تكونَ اللَّحظةُ خرساءْ
لن اسمحَ انْ يهربَ منها ومنّي الهواءْ
هي كلُّ ما أملكُ
وبدونها سأُهلكُ
ففي لحظتي قصائدُ غزَلْ
وفيها قُبَلْ
قُولي أجَلْ
انّي رضيتُ بها يا سيِّدي وضُمّيني
سأهديكِ جنوني
فإنْ كُنتِ راضيةً جاوبيني
****
شاعر الأمَلْ حسن رمضان