تمتمات في لحظة عسق

المشرف عدد الرسائل : 186 تاريخ التسجيل : 27/09/2009

تمتمات في لحظة عسق

(1)
عندما تضحكين
يملأ قلبي السرورْ
يا لجمالِ الضّحكة الرّازقية
عزفٌ يحملني الى الأحلامْ
عطرُهُ مميّزٌ
لا تحتويهِ الزهورْ
كيف أنامْ؟
مَنْ انتِ؟
من أين أتيتِ؟
ألقَيْتِ القبضَ عليّ بسلامْ
قلبْتِ موازينَ مفكّرتي
وعدتُ طفلاً لا يريد الفطامْ
(2)
يا سيدتي
كم جميلٌ أن نعودَ أطفالا
نشطبُ العمرَ الذي مضى
ونرى في كلّ شيئٍ جديدٍ جمالا
(3)
هنا في الجنوب عِراقْ
أنتِ هوَ
رغم الجرحِ يُخلقُ العُشّاقْ
يا سيدتي
سجّلي بأني بين اللحظة واللحظةِ المُشتاقْ
(4)
لو كان بيدي لفعلتُ الكثيرَ الكثيرْ
(5)
قد يسألونَ:ماذا بعد؟
لنتركَ الإجابةَ للواحدِ الأحدْ
وحده يملكُ مفاتيحَ الحجابْ
(6)
لو سألوكِ عني:مَنْ هوَ؟
بماذا تُجيبينْ؟
(7)
لا تنسِ حدودَ الكلمة
خلف الحدودِ خطرْ
وامشِ على مهلٍ
وصادقي ذاك القمرْ
مؤجَّلٌ لقاؤنا
حتى النضوجِ للثمرْ
وحبنا مؤججٌ
لا تحرقي فيه الشجرْ
فغداً يطلُّ لقاؤنا
ويُحرّرُ فيه البصَرْ
أمَا رأيتِ حالةً؟
فيها الجفافُ يُحتضَرْ
تفاءلي حبيبتي
فغداً مراسيلُ المطرْ
( Cool

يتبخترُ الموجُ أمامي
سُرَّ البحرُ بنا
صديقان نحن
حبيبانِ نحن
وغرّدتْ لكِ أيامي
(9)
يا ابنة البلدِ الذي اختزن التاريخْ
حاولوا إعدامهُ
اغتصبوا رافدَيْهْ
سرقوا خيراتَهُ
لكنه أبُ التاريخْ
الطغاة على سِكّة الرّحيلْ
لا قيمة للقادة الجددِ
وإنْ أتقنوا فنَّ التفريخْ
الشرفاءُ قادمونْ
سقط المراهنون
كلّ الشعب واحدٌ
سقط التمذهبُ والخائنونْ
كلّ الشعبِ واحدٌ
ربُّهمُ الله واحدٌ
وطنهمُ الوطنُ الواحدْ
نهرُهُمُ النهرُ الواحدْ
ماؤهمُ الماءُ الواحدْ
هواؤهُمُ الهواءُ الواحدْ
سقط المراهنون
إنسحبَ الغيمُ الأسوَدْ
الشمسُ أطلقتْ صرختها: ويلٌ للظلامْ
المطرُ أقبلَ في صيفْ
غنّى النخيلْ
تكسّر القيدُ وفرّ العميلْ

حسن أبراهيم رمضان

» تمتمات على باب صُدفة
» لحظة
» خربشات في لحظة ارتباك