صدفةُ حُبّ
داهمتني صُدفةُ حُبٍّ
وأنا المقاومُ ما قاومتُ
ألقَيتُ سلاحي
ونسيتُ جراحي
فتتحرَّرَ قلبي مني وما اعترضتُ
ورحَّبَ قلبي بها
ووجدتُني رحَّبتُ
ماذا حلَّ بي؟
خالفتُ دستوري
تجاهلتُ قوانيني
وأراني مبتهجاً بالممنوع
وأراني بايعتُ
فأميرةُ الصدفةِ ساحرةٌ
صادرتني في اللحظةِ
وكم أسعدني بأني صودرتُ
صودرتُ لأكونَ أميراً
وقيساً يفوزُ بليلى
لأكونَ فارساً يستبدلُ السيفَ بباقة وردٍ
ولأكونَ عازفاً على وجه الغروب
ما قاومتُ
تحررتُ مني دون رصاص
وما أكترثتُ لعقابٍ ولقصاص
كان العِشقُ أقوى فاستسلمتُ
سيعذرني ربي
وأنا ما كفرتُ
هو خالقُ القلوبِ
وأنا آمنتُ
وهو ستّارُ العيوبِ
وأنا آمنتُ
وهو يعرفُ كُلَّ شيءٍ
خلقَ الصدفةَ وأنا قبلتُ
ولأنَّ الصدفةَ منهُ
سأرعاها
سأحفظها
وسأجعلها طفلتي المُدلَّلة
أعلِّمُها المَشْيَ دون مخاطر
أُعلِّمُها التحليقَ وأنا الطائر
وأنا التزمتُ بما وعدتُ
وأنا التزمتُ بما وعدتُ
حسن رمضان