الله معنا
******
يُقالُ أنّهُ في القِدَمْ
عاشتْ وحوشٌ ضخمةٌ وأرعبَتْ كلَّ الأُمَمْ ؟
لكنها لم تستمرّْ
إندثرَتْ وغابتْ في الظُّلَمْ
سببُ الغيابِ مُوثّقٌ
من ربّنا تأتي النِّعَمْ
فهو الذي أبادَها بزلازلٍ قالتْ نعمْ
أمرُ الإلهِ مُنفَّذٌ
وبأمرهِ أحيا الأمَمْ
وكذا بجيش " أبرها " ؟
يوم التعرُّضِ للحَرَمْ
أمَر الطيورَ بضربِهِ
والفيلُ في الحرب انهزَمْ
فاللهُ يُنقذُ دائماً مَنْ كانَ للهِ علَمْ
شرط التصدّي بقوّةٍ للشرِّ مع حثِّ الهِمَمْ
هذا كتاب حياتنا
فيه المبادئ والقِيَمْ
فيه حكاية مجدنا
فيه تفاصيلُ القسَمْ
تفدي الترابَ دماؤنا
أرواحُنا تفدي القِيَمْ
الفكرُ فينا مُقاومٌ
ومُقاومٌ فينا القلمْ
ونقاومُ في صبرنا
لا لن نبالي بالألَمْ
ونقاومُ بسلاحنا
لا لن نكونَ كالغنَمْ
أحرارُ نحنُ بطبعنا
لا لن نكونَ كالخدَمْ
ويلٌ لمن يحتلّنا
فلسوفَ يُرجمُ كالصَّنَمْ
إنَّ الثوابَ مؤكّدٌ
لكلّ مَنْ فينا رجَمْ
فِعْلُ الجهادِ مُقدَّسٌ
والكلُّ قد قالَ نعمْ
نهجُ الفِداءِ سبيلُنا
وسبيلُنا ذَوْدٌ بدَمْ
يحيا الشهيدُ بديننا
وبديننا تحيا الأُمَمْ
والموتُ لا يُخيفنا
نحن له أبناءُ عمْ
هيهاتَ منّا ذلّةٌ
فالموتُ في العِزِّ أهمّْ
لا لن نبالي بقوّةٍ جبّارةٍ للرِّجسِ أُمّْ
ولن نبالي بطُغمةٍ إعلامُها إعلامُ سُمّْ
نحن أبطالُ الوغى
نحنُ مَنْ للشَّمْلِ لَمّْ
طُغمةُ الحُكّامِ عارٌ وعارُهم عارٌ أصمّْ
سوف يأتينا ربيعٌ ليس فيهِ أيُّ سُمّْ
زهرُهُ دينٌ حنيفٌ
عِطرُهُ توحيدُ دمّْ
*************************
لا تعميمَ في الوصف والموصوفْ
***************************
شاعر الأمل حسن رمضان