حسن إ.رمضان المشرف
عدد الرسائل : 1536 العمر : 69 العمل/الترفيه : شاعر المزاج : رومنسي تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: مَنْ يعِشْ يرى ؟ الثلاثاء أبريل 09, 2013 5:43 pm | |
| مَنْ يعِشْ يرى ؟ ********* مُهداة إلى قرية دير ياسين الفلسطينية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للمجزرة التي حصلتْ بحقِّ أهلها والتي ارتكبتها عصابات اليهود الصهاينة في التاسع من نيسان عام ألفٍ وتسعماية وثمانيةٍ وأربعين والتي ذهب ضحيّتها المئات من الأطفال والرجال والنساء والشيوخ .
يااااااااااا عرَبْ يااااا أهلَ الدّارْ أشَطبتُموها من لائحة القُرى ؟ فلا " دَيْرَ " نرى ؟ ولا " ياسينَ " نرى ؟ كم قبضتُمْ ؟ رشُوكمْ فقبِلتُمْ فأفرغتُمُ الذّاكرةَ حتى من إسمها قُمتُمْ بدفنها ولم تبنوا لها قبْراً ؟ كي لا تعرفَ الأجيالُ بما جرى ؟ طالتكُمُ اللعنةُ فأشلاءُ الضَّحايا غاضبةٌ تبصُقُ في وجوهكمْ بِعتُمْ دمَها ؟ وتلعنُ مَنْ " سمسَرَ " واشترى ؟ لا لن يموتَ ثأرُ اللهْ يا مَنِ اسبدلتُمُ اللهَ بغير إلهْ ؟ بالمالِ المُلوَّثِ بمواقع السلطةِ العمياءْ بالشهوةِ الحمقاءْ فيا أيها الكافرونْ لن أعبُدَ ما تعبدونْ ؟ فالخمرُ عندي مُحرَّمٌ لن يذهبَ عقلي ؟ ولن أُصابَ بالكَرى ؟ لن يجفَّ الحبرُ من قلمي فالحبرُ دمي وستبقى " دير ياسينَ " مئذنةَ المساجدْ وناقوسَ الكنائسِ والمنابرِ والمعابدْ كُشِفتُمْ ؟ أنتُمْ دُمى ؟ الجزّارُ يركبُكمْ ؟ فالغضبُ السّاطعُ آتٍ والثأرُ الجامعُ آتٍ ومَنْ يعِشْ حتماً يرى ؟
***
يا سيدتي " دير ياسينْ " ؟ لا بُدَّ أنَّ اللهَ أخبرَكِ عن أخواتٍ لكِ وُلِدْنَ بعد اغتيالِكْ ؟ نفسُ الجزّارْ نفسُ السمسارْ نفسُ البائعِ والمُشتري نفسُ المُرتشي حقٌّ لكِ أن تُنشئي نقابةً للقرى المنسيّة فادخلي يا سيدتي في أصلابِ الرجالْ وادخلي في أرحام النساءْ لعلَّ المواليدَ تثأرُ لأطفالكْ ؟ لعلَّ المواويلَ تعودُ إلى جبالِكْ ؟ ولعلَّ المواعيدَ تتجدَّدُ في أوصالِكْ ؟ أدخلي لأنَّ النُّطَفَ في أصلاب الرجالِ الآنَ مُلوّثةٌ بالنَّفطْ ؟ ولأنَّ البويضاتِ في أرحامِ النساءِ الآنَ مُصابةٌ بالقحْطْ ؟ ولأنَّ العَرَبَ " الأقحاحَ " مُصابونَ بداءِ " الربيعْ " ؟ سقطَ الجميعْ ؟ تحوَّلَتْ بنادقُنا إلى صدورنا إمتلأتْ ساحاتُنا بأشلائنا صُودرَتْ دماؤنا أمهلينا بعضَ الوقتِ يا سيدتي كي نُزيلَ النفطَ عن وجه الربيعْ ؟ وكي نُحرِّرَ بيوتَ اللهِ من كذِبٍ فظيعْ ؟ وكي نُسقِطَ الذِّئبَ المُقنَّعَ بالحَمَلِ الوديعْ ؟ نحنُ الآنَ حيثُ نحنُ نأخذُ بثأركِ الأصغرْ ؟ وغداً عائدونَ كي نأخذَ الأكبرْ ؟ لن ننسى ولو مرَّ مليونَ عامٍ وأكثرْ ؟
************************** | |
|