يا أجملَ مَنْ أرى

يا أجملَ مَنْ أرى

يا أجملَ مَنْ أرى
يا الجبَلَ الرفيعْ
يا حارسَ القُرى
يا السَّدَّ المنيعْ
إنّي أتيْتُكَ شامِخاً
بمُنجزاتِ دمائنا
وكذا أتيتُكَ شاكِراً
على احتضانِ فضائنا
ما أجملَكْ
أنتَ الملكْ
يا رافِعاً راياتنا
والكرْمُ في أُنشودةٍ
في قلبها زيتونُنا
يا حامِيَ الكرمِ الذي
يحمي رجالَ فدائنا
يا مُعلِناً غضَبَ الصُّخورْ
يا حاضِناً سِربَ النُّسورْ
علّمْتَنا كيف العُبورْ
وللصُّمودِ هدَيْتَنا
والنَّصرُ كانَ نصيَبنا
ونصيبَنا كانَ السرورْ
لولاكَ
ما عاد زهرُ الأقحوانْ
وما اصطفّتْ على جوانبِ الطُّرُقِ شقائقُ النُّعمانْ
لولاكَ
ما كانَ ما كانْ
وما فرَّ اليهودُ كالأرانبِ وكالجُرذانْ
لولاكَ
ما كنتُ الآنَ أكتبُ قصيدتي
وما شعرتْ حروفي بالأمانْ
قلمي مُبتهِجٌ
الزّعترُ البرّيُّ ينشُدُ أغاني الترابْ
العصافيرُ ترقُصُ وتُراقِصُ سنابلَ الحِنطةِ
صَفا ماءُ السواقي والجداوِلْ
عادَ الإعتبارُ الى المعاوِلْ
الآنَ أكتبُ الشِّعرَ مُطمئنّاً
بانتْ حقيقةُ بني صهيونْ
نمورٌ من ورقٍ والقوّةُ المُنتحلةُ فقاقيعُ صابونْ
رقصَ القمحُ في حفلة النصرِ
وتمايلَ مُنتشياً بكؤوسِ الخمرِ المُحلَّلِ الطَّيُّونْ
يا جبلاً على بابِ ضيعتنا
كيف حالُ القرى والشمسْ؟
كيف حالُ مناجلِ الحصّادينْ؟
إنّي أتيْتُكَ مُستمِعاً
حدِّثني عن أسودِ الجنوبْ
عن رجالِ الليلِ الذينَ عبروا منكَ إليكْ
عن دمهم المزروعِ في وجنتَيْكْ
عن فتيانٍ هبُّوا كعواصِفٍ لأجلِ عينيْكْ
حدِّثني عم فاطِمةَ وزينبَ وحوراءْ
عن عائدةَ ومريمَ وصفاءْ
عن المؤنّثِ الجنوبيِّ الذي احْترَفَ الفِداءْ
أطلِقْ أغانيكَ
إبعثْ مراسيلَ الهواءْ
نحنُ أمَّةُ الفرح لا أمَّةَ البكاءْ
*****************************
المناسبة: 25 أيار
عيد المقاومة والتحرير
لبنانْ

» مَنْ يصطادُ مَنْ؟
» مَنْ يعِشْ يرى ؟
» حبيبتي مَنْ تكون ؟
» يا بحر...يا مَنْ كُنْتَ صديقي
» آمِنٌ مَنْ دخل المدينة