حسن إ.رمضان المشرف
عدد الرسائل : 1536 العمر : 69 العمل/الترفيه : شاعر المزاج : رومنسي تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: مَنْ يصطادُ مَنْ؟ الإثنين فبراير 15, 2010 7:09 pm | |
| مَنْ يصطادُ مَنْ؟
(1) أجازَ التقليدُ للمُذكَّرِ باصطيادِ العصافيرْ إرتضى المؤنثُ مُكرهاً بالصِّفةِ سلَّمَ بالعُرْفِ وبما جاءَ في التقريرْ يجولُ الصيّادُ يبحثُ عن طريدةٍ وكم من مرّةٍ صوّبَ على عصفورةٍ وقبلَ الضَّغطِ على الزِّنادِ يراها تطيرْ تراهُ فيُعجِبُها تُرفرفُ لهُ تُغرّدُ لهُ تُلفِتُ انتباهَهُ وتوهِمُهُ بأنها وقعتْ في الشِّركِ فيظنُّ المسكينُ الأبلهُ بأنّهُ صيّادٌ ماهِرٌ يُلقي القبضَ عليها يُدخِلُها في القفصِ الذَّهبيّ لكنْ بعد حينٍ تنقلبُ الأدوارُ ويتحوّلُ الصيادُ الى طريدةٍ وأسيرْ أتُرى؟ مَنْ يصطادُ مَنْ؟ تارةً هوَ تارةً هيَ سقطتْ مفاهيمُ التقليدْ وتعمَّمَ المفهومُ الجديدْ لا الذكورُ الصيّادونَ ولا الإناثُ العصافيرْ (2) أنا وترٌ في آلةٍ صمّاءْ أقفلْتُ على نغَمي ورميْتُ المفتاحَ في الضَّوضاءْ مَنْ تجدْهُ لها علَمي مضنْ تُجيدُ العزفَ لها نغَمي ومَنْ تعرفُ التسلُّقَ لها قِمَمي (3) لو لبسْتِ الرِّداءَ الأحمرَ أو الأسودَ أو البنفسجيَّ او البُنّي وكنتِ خائفةً...مُتردِّدةً...مُرتبكةً أرجوكِ يا سيدتي إرحلي عنّي أنا لا أكترثُ للألوانْ ولا أُحِبُّ الجبانْ أريدُكِ مجنونةً أُريدُكِ جريئةً وأريدُكِ فنّانةً لأنّي أُعقْلِنُ الجنونْ أُخلِدُ الفنونْ يا ليتكِ تجُنّي (4) عجِبْتُ لإمرأةٍ تمتلئُ حُبّاً لكنها لا تعرفُ كيف تُغادرُ الزنزانة عجِبْتُ لإمرأةٍ تلجُمُ القلبَ عن الغرامْ وترفضُ بعنجهيةٍ العيشَ كسلطانة عجِبتُ لإمرأةٍ تدفنُ رأسها في الرمالِ بغية التستُّرِ ولا تدري بأنها عريانة عجِبْتُ لإمرأةٍ مُتيَّمةِ تخافُ المغامرةَ وتتظاهرُ كشيطانة عجِبْتُ لإمرأةٍ غارقةٍ في الحبِّ حتى أذُنَيْها لكنها كسلانة ليتها تعلمُ النرجِسُ يخترقُ الصُّخورَ كي يُطفئَ نيرانهْ والسجينُ المظلومُ يبتدعُ الحِيَلَ كي يخدعَ سجّانَهْ (5) لن يُحلِّقَ الحبُّ بلا جناحَيْنْ لن ينمو ويكبرَ بلا ساقِيَيْنْ غذاءُ الحبِّ لِقاءْ غيابُ اللقاءِ جفاءْ ولا وجودَ في الدنيا لحُبٍّ بينَ بَيْنْ! (6) قد يملُّ الحبيبُ من الحبيبْ تسقطُ الأعذارْ لو طالَ اعتذارُ الماءِ عن الحضورْ يُصيبُ اليباسُ الوُرودَ وتذبلُ الزهورْ مَنْ لم يكنْ على قِياسِ الغرامْ لماذا يخوضُ التجربةَ ويركبُ الأخطارْ؟ فلْيُقفِلْ بابَ مدينتِهِ ولْيُبْعِدْ الضجيجَ عن سَكينتِهِ الحبُّ نارٌ خارقُ القوّةِ فلْيبْتعِدْ بكلِّ ما فيهِ عن جحيمِ النّارْ (7) لو كُنْتِ مشروعَ بلاءٍ ما أسعدني بما ابتلَيْتْ قدومُكِ أيقظَ العُمْرَ وجمالُكِ دعاني فأتيْتْ كلُّ ما فيكِ رائعٌ جدّاً عيناكِ شفتاكِ خدّاكِ وباقي التفاصيلِ كما ابْتَغَيْتْ صوتُكِ دافئٌ جداً همساتُكِ لمَساتُكِ أنفاسُكِ المُعطَّرةُ كما اشتهَيْتْ آهٍ...ما أسعدني تعِبتُ من البحثِ حتى اهتدَيْتْ واللهِ أجملَ منكِ أنا ما رأيْتْ طلبوا مني الإبتعادَ طلبوا مني الرّحيلَ لكنّي أبَيْتْ ...................................... ح.إ.ر | |
|