لستُ لعبةً
***
أنا لستُ لعبةً بيديكِ
ولستُ عبداً يعبدُ قدميكِ
أنا يا سيدتي حُرًٌ
ولن أكونَ أسيراً لديكِ
حملتُ الحُلُمَ على كتفي ومشيتُ
إستعرتُ من النسور جناحين
حلّقتُ فوق الغيوم
هناك أنشأتُ مملكتي
سكّانها أحرارٌ
لا سجونَ فيها
لا ظُلمَ فيها
لا جوعَ لا تسوّلَ فيها
وليس فيها مَن يتاجرَ بالحبّ
والوردُ يُقدّمُ بالمجّان فيها
لا حاجة لشرطة السير فيها
فكلّ مواطنٍ شرطيٌّ فيها
والمحكمة لا تحكم بغير العدل فيها
قضاتها لا يُرتشون
حكومتها نظيفةٌ
وزراؤها تحت القانون
ولا فسادَ ولا نهْبَ يا سيدتي فيها
أما الحبَّ فهو الدستور
ما لوّثتهُ العولمة السوداء
طاهرٌ نقيٌّ الحُبُّ فيها
فهل وصلَت حقيقتي إليكِ؟
لن أكونَ لعبةً بيديكِ
فالسلامُ على لعبتكِ وعليكِ
***
حسن رمضان