د.عائدة المشرف
عدد الرسائل : 186 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
| موضوع: رسالة حتى الموتْ الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 12:22 pm | |
| رسالة حتى الموتْ
الحبّ أساسُ المُلكْ
لو سلّمتُ نفسي للكهولةِ الحمقاءْ وأوقفتُ روحي عنِ العزفِ والغِناءْ يحقُّ للّذينَ يحقُّ لهم أن يسحبوا منّي الصِّفةَ وينزعوا عنّي رداءَ الشُّعراءْ هل يا تُرى ؟ يتفهّمُ القُضاةُ ما جرى ؟ فجريمتي أنّي رأيتُ ما حلِمتُ أن أرى !!! طرقَ البدرُ بابَ قصيدتي واستفاقتِ الحروفُ على تراتيلِ الغرامْ كيفَ أنامْ ؟ أُريدُ تشريعَ تجربتي أُريدُ تعميمَ ما كتبتُ وما سأكتبُ: "
" الحُبُّ أساسُ المُلكِ "و " مَنْ لا يعرفَ الحُبَّ عليهِ وعلى الدنيا السلامْ "
خصمانِ في دُنيايَ في حربٍ شَيبٌ نائمٌ في الكهفِ راضٍ بسُنَّةِ التّقليدْ وقلبٌ قائمٌ من الظُّلمةِ الى جنَّةِ التجديدْ هنا قبري...وهناكَ عُمري وطالما أمرُ الإختيارِ أمري بين القبرِ والعُمرِ لا أستطيعُ إلاّ الإنحيازَ الى عُمري !!! يا بسمةَ العُمرِ تفضّلي متى كان القمرُ يطلبُ إذناً بالدخولْ ؟ كلَّفتُ الهدهدَ بإحضارِ العرشِ قبلَ صلاةِ الفجرِ جهّزي حقائبكِ للسّفرِ إليَّ...يا نورَ عينيَّ تهيّأتِ الحدائقُ لعزفِ النشيدِ لنا تبادلَ الرّبيعُ مع الخريفِ الزّمنَ لأجلنا أجّلتِ الشّمسُ المغيبَ ساعاتٍ لأجلنا والناسُ لا يدرونْ...لو يدرونَ يقتلونْ لا تخافي على سِرِّنا يحرُسُهُ الهدهدُ المسرورْ يُسكنُهُ الربيعُ بين الحشائشِ وتحجبُ الشمسُ عنِ الحُسّادِ مفاتيحَ المرورْ ماتَ الليلُ الذي كان يأخذني الى حيثُ أشاءْ ماتَ الخيلُ الذي كان يحملني الى مخادِعِ النساءْ وتمزّقتْ هويةُ التعريفِ الصّادرةِ عنِ البيداءْ أنا الآنَ قاهرُ الموتِ المُصطنعِ أنا قاتلُ الحُزنِ المُخيِّمِ في دارِكْ أنا مُعيدُ الرّوحِ للوردِ المجروحِ...لأزهارِكْ تبسّمي يا بسمةَ العمرِ...تبسّمي بعدَ التلاقي...لا لن تتألّمي تحرّرَ النهارُ منَ الليلةِ الظلماءْ وماتَ الحُزنُ على بابِ المساءْ لكِ الحياةُ...ولكِ من بعدهِ طولُ البقاءْ
شِعر: حسن إبراهيم رمضان
| |
|